قررت جمهورية الصين الشعبية، بمناسبة المعرض الدولي للكتاب في بكين، ترجمة 25 عملا لكتاب مغاربة في مجال الآداب والعلوم الإنسانية إلى اللغة الصينية، ونشرها من طرف دور النشر الصينية. وجاء هذا الاعلان من قبل وزارة الثقافة المغربية، إلى جانب مشاركة المغرب في المعرض الدولي للكتاب في بكين، الذي افتتح يوم الأربعاء، مؤكدة أن السلطات الصينية الرسمية المسؤولة عن الشؤون الثقافية قررت تحديد 25 كتب مترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الصينية. وفي هذا الصدد، قال مدير الكتاب بالوزارة حسن الوزاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشاركة المغربية تندرج في إطار تبادل الأروقة بين معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب والنشر ومعرض بكين الدولي للكتاب، وتنفيذا للاتفاق الذي تم توقيعه هذه السنة، والذي ينص على تبادل الأروقة من 18 متر مربع بين الطرفين، على أن يتم مستقبلا توسيع هذه المساحة. وأوضح الوزاني أن حضور داري النشر "ملتقى الطرق" و "ينبوع الكتاب" يندرج كذلك في إطار الدعم الذي تقدمه الوزارة للناشرين المغاربة لتمكينهم من المشاركة في المعارض الدولية، التي يتجاوز عددها 20 معرضا كل سنة. وأضاف مدير الكتاب أنه واستكمالا لهذا التعاون فإنه سيتم قريبا توقيع اتفاقية بين وزارة الثقافة والهيئة العامة للنشر والتوزيع والإنتاج التلفزيوني والسينمائي في الصين، تنص على ترجمة 25 عملا لكتاب مغاربة في مجال الآداب والعلوم الإنسانية إلى اللغة الصينية، ونشرها من طرف دور النشر الصينية، على أن يتم بالمقابل ترجمة عدد مماثل من الكتب الصينية ونشرها داخل المغرب. وستغطي هذه الاتفاقية خمس سنوات. يذكر أن معرض بكين الدولي للكتاب، الذي يطفئ شمعته ال22 هذه السنة، يعرف مشاركة أكثر من ألفي عارض من 82 بلدا. ويعد المعرض أحد أهم أربعة معارض عالمية للكتاب إلى جانب معرض فرانكفورت ومعرض لندن والمعرض الأمريكي. وتعمل السلطات الصينية على جعل هذه التظاهرة السنوية منصة لتعزيز فهم العالم للصين، من خلال ما يتم عرضه من إصدارات فكرية وأدبية وعلمية.