وجهت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، في قصاصة لها، انتقادات إلى جلسة مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية، على خلفية التقرير الذي رفعته بعثة الأممالمتحدة "المينورسو" للمجلس قال إنه لا وجود لحرب في الصحراء و البعثة لم تلمس ما يؤكد خرق قرار وقف إطلاق النار. وزعمت الوكالة الجزائرية، أن مجلس الأمن الدولي، أخفق في اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن الوضع في الصحراء الغربية التي تشهد عودة للحرب بعد انتهاك المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار في نونبر الماضي، "حسب تعبيرها.
.ورأت الوكالة الجزائرية، أن موقف المجلس الأمن الدولي، يفتح الباب واسعا لمخاطر حقيقية تهدد مستقبل مسار التسوية, الذي ما فتأت البوليساريو، تدعو إليه, بينما يتملص له المغرب، زاعمة أن مشروع البيان المقتضب الذي صاغته الولاياتالمتحدة, لم يأت بأي جديد, كونه لا يدعو سوى إلى "تفادي التصعيد " الراهن, وهو الأمر الذي يؤدي إلى إفراز نتائج عكسية بشأن تفعيل مسار التسوية في الصحراء الغربية، حسب تعبيرها.
وبحسب مصادر دبلوماسية في نيويورك، فإن أعضاء مجلس الأمن تتبعوا إحاطة قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، كولين ستيوارت، بشأن الوضع على الأرض، الذي اتسم بانتهاكات وقف إطلاق النار من قبل "البوليساريو" وإعاقتها لحرية تنقل المينورسو، مما يعيق أيضا قدرة بعثة الأممالمتحدة على تنفيذ مهمتها في الإشراف على وقف إطلاق النار. كما أحيط المجلس علما من قبل مسؤول بإدارة الشؤون السياسية بالأمانة العامة للأمم المتحدة، بالعملية السياسية التي أعاقتها معارضة الجزائر والبوليساريو لتعيين مبعوث شخصي.
من جانبهم، جدد أعضاء مجلس الأمن بالإجماع تأكيد دعمهم لعملية الأممالمتحدة الحصرية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي وواقعي وبراغماتي ودائم ومتوافق بشأنه لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس قرارات مجلس الأمن منذ 2007.
وفي هذا الصدد، أكدوا على ضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد في أقرب وقت ممكن، وهو المنصب الذي رفضت بشأنه الجزائر و"البوليساريو"، مؤخرا، مقترحات الأمين العام بتعيين رئيس الوزراء الروماني السابق، بيتر رومان، وفيما بعد وزير شؤون خارجية البرتغال السابق، لويس أمادو. في المقابل، وافق المغرب بشكل فوري على مقترحات الترشيح، التي قدمها السيد أنطونيو غوتيرش.
كما دعا أعضاء المجلس إلى استئناف مسلسل الموائد المستديرة في أقرب الآجال، والذي تشكل فيه الجزائر طرفا رئيسيا منصوصا عليه في قرارات مجلس الأمن. كما شددوا على الحاجة إلى إرساء مناخ ملائم ومناسب للتمكن من استئناف هذا المسلسل، الذي توقف مع مبعوث الأممالمتحدة السابق هورست كولر.
وجدد أعضاء المجلس دعمهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، كأساس جدي وذي مصداقية من شأنه إنهاء هذا النزاع الإقليمي، على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2007، والتي تعتبر الحكم الذاتي حلا واقعيا وجديا وذي مصداقية.
وأشاد أعضاء المجلس أيضا بتعاون المغرب مع بعثة المينورسو، ولا سيما تلقيح أعضاء هذه البعثة في إطار حملة التلقيح الوطنية ضد كوفيد -19. وفي هذا الصدد، تم تسليط الضوء على نجاح حملة التلقيح المغربية.