تشهد انتخابات الرئاسة الفرنسية جدلا كبيرا في هذه النسخة، بعد كثرة الفضائح التي تلاحق المرشحين. وكشفت تقارير إعلامية فرنسية أن فرانسوا فيون، مرشح اليمين، عاد للواجهة من جديد بعد إعلانه تلقي استدعاء من قبل قضاة التحقيق ليوم 15 مارس، حيث ستوجه له عدة اتهامات من بينها توظيف وهمي لزوجته في منصب مساعدة برلمانية، مما كلف خزينة الدولة مليون أورو.
واتهم مرشح اليمين العدالة الفرنسية بأنها ذراع مؤامرة تحاك ضده لمنعه من بلوغ سدة الحكم، في إخلال تام بالتزام الذي تقدم به سابقا، الذي يقضي بسحب ترشحه في حالة ما إذا وجهت له العدالة أي تهمة في هذا الملف. في حين قال أمس إنه سيواصل مهما كانت الظروف، وسط استقالات عديدة لإطارات من الحزب من مديرية حملته الانتخابية، حسب ذات المصادر.
ومن جهة أخرى، تواجه مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف، هي الأخرى تحقيقا في قضية تسديد أجور عمال في حزبها، الجبهة الوطنية، من الأموال التي يمنحها لها البرلمان الأوروبي كنائبة برلمانية أوروبية، وهو ما يخالف القانون. كما رفضت لوبان الاستجابة لاستدعاء الشرطة الفرنسية لسماع أقوالها في القضية.
ورفع البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، الحصانة عن لوبان بعد نشرها ثلاث صور على حسابها على موقع "تويتر" كتبت تحتها "هذه هي داعش" في ديسمبر 2015.
وكانت لجنة برلمانية أوروبية قد فتحت الطريق أمام رفع الحصانة عن المرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبين في إطار تحقيق حول قيام زعيمة الجبهة الوطنية بنشر صور لتنظيم داعش على تويتر.
وفي السياق ذاته، لم يقدم ايمانويل ماكرون، مرشح الوسط، برنامجه الانتخابي لحد الساعة، ما اعتبرته الصحف الفرنسية سابقة في تاريخ الرئاسيات الفرنسية، أن ينتظر مرشح أقل من شهرين قبل الرئاسيات ليكشف عن برنامجه.