تداولت مؤخرا بعض الصحف و المواقع الالكترونية أخبارا عن انعقاد مجلس للأمن الجزائري تدارس ما أسموه الوضعية على الحدود و تعزيز دفاعات الجيش الجزائري تحسبا لما قد يكون حربا مفتعلة مع المغرب عقب تجاوزات من الطيران المغربي او انتهاكات مفترضة للأجواء الجزائرية من طرف الدرونات المغربية. وحسب منتدى فارماروك المتخصص في أخبار القوات المسلحة الملكية، فما تداولته الصحف المغربية هي "بروباغندا رخيصة للنظام الجزائري تستهدف بالأساس التغطية على وضع أمني و اقتصادي و اجتماعي داخلي هش يمكن أن ينفجر في أي لحظة".
وأضاف المصدر ذاته، أن "النظام المجاور لم ينجح في خلق كيان موحد أو تجميع أطياف و مكونات المجتمعات والأعراق التي تعيش في حدوده، تحت مجتمع وأمة واحدة، ما زاد من حدة المطالب الاستقلالية في عدة مناطق شمال وجنوب البلاد والتي لا تعطيها الصحافة الدولية أي اهتمام، مثل استقلال القبايل أو الطوارق، والذين يعانون أشد أنواع القمع والاضطهاد والترهيب بشكل يومي، بحرمانهم حتى من حقوق بسيطة مثل الماء والكهرباء و الصحة والعيش الكريم".
ووفقا لمنتدى فار ماروك، تحدثت بعض المقالات التي تدعي حصولها على معطيات حصرية وخاصة عن "حرب يمكن أن تندلع بين المغرب و الجزائر بحلول شتنبر القادم، متناسية أن النظام الجزائري أضعف من ان يفتعل حربا مع المغرب لم يحضر لها ميدانيا، حيث لا وجود لأية قوات على حدود المملكة يمكن أن تشكل تهديدا على أمننا واستقرارنا".
وجاء في التدوينة المنشورة على الفيسبوك، أن" أي تحرك عسكري جزائري سيكون فعلا انتحاريا نظرا لغياب إمكانيات يمكنها تمويل حرب مفتوحة مع المغرب، فالاقتصاد الجزائري يعيش حالة أشبه بالإفلاس يتم التغطية عليها بأرقام و وعود خيالية فقط".
وختم المنتدى بالقول: "كما أن الكلب الذي ينبح لا يعض، والنظام الجزائري كلب طال نباحه، فأصبح ذلك لا يثير ذعر بعوضة، ووصل به الإفلاس حد اختلاق أخبار تافهة ومضحكة مثل لقاء لأجهزة الاستخبارات الفرنسية والمغربية والإسرائيلية بتل أبيب لتهييج شعب مطالبه الوحيدة، هي العيش الكريم ومحاولة بئيسة لإيجاد معنى للرفع من ميزانية الدفاع في الوقت الذي تضاعفت قيمة المواد الغذائية الأساسية وسط صمت كلب.. عفوا.. حكومة…لا تنبح سوى لتعليق فشلها على المغرب".