بدعوة من الحزب الشيوعي الصيني، شارك وفد يمثل عددا من الأحزاب المغربية في الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية الذي انعقد يومي 13و14 من الشهر الجاري، بمدينة بنتشوان بالصين، تحت شعار "التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية: من طريق الحرير القديم إلى مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد". وتم خلال المنتدى استعراض خلالها الفرص والتحديات للمشاركة الصينية العربيو في بناء الحزام والطريق، وذلك أمام أنظار ممثلين عن حوالي 70 حزبا من مختلف الدول العربية بالإضافة إلى أكاديميين وباحثين وخبراء، حيث حظي الوفد المغربي باستقبال واهتمام بالغين من قبل قيادة الحزب الشيوعي الصيني الذي عبر عن رغبته الاكيدة لمواصلة تقوية العلاقات الصينية المغربية في جميع المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى طموحات جلالة الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بيينغ.
ونوه عبدالجبار الرشيدي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في مداخلة له خلال هذه المناسبة بالعلاقات الممتازة التي تجمع المغرب والصين على كافة المستويات، حيث كانت المملكة المغربية من الدول الأوائل التي انخرطت في مبادرة الحزام والطريق، مذكرا في هذا السياق بتوقيع كل من جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الصيني شي جين بينغ، على إطار الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية خلال الزيارة الملكية إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016، ومؤكدا أن الصين تعتبر الشريك الاقتصادي الأول للدول العربية بحجم مبادلات يفوق 240 مليار دولار سنويا، داعيا إلى تقوية وتشجيع وتتويع الصادرات العربية نحوها، والرفع من حجمها لتشمل جميع المجالات، حتى تساهم في الإقلاع الاقتصادي العربي، مع تقوية التبادل السياحي بين الصين والدول العربية.
يشار إلى ان الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر ضم كلا من: حسن بنعمر عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار نائب رئيس مجلس النواب، وعبدالجبار الرشيدي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ويونس معمر عضو المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، والحسن عبيابة نائب الأمين العام للاتحاد الدستوري، وأحمد كويطع عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، وسعيد البقالي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراك وسعيد سرار عضو المجلس الوطني للحركة الشعبية.