كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن العلاقات المغربية الفرنسية تجاوزت مرحلة الجمود، مشيرة إلى أن العديد من الإشارات توحي بفترة من الدفء في العلاقات بين الرباطوباريس. وأكدت الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها تحت عنوان: "العلاقات بين فرنسا والمغرب تخرج من العهد الجليدي"، أن ذوبان الجليد حالياً بين البلدين تصاحبه "مُقاربة" جديدة على الجانب الفرنسي، مسجلة أن انتظارات الرباط كثيرة، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية. وأوضحت "لوموند"، نقلا مصدر بسفارة فرنسابالرباط أن الأمور تسير "بحذر وتواضع"، موضحة أن ذوبان الجليد هذا يعِد بأن يكون بطيئا وتدريجيا، وأن مشاورات منتظمة تجري بين الجانبين حول عدة مواضيع. واعتبرت الصحيفة أن اختيار سميرة سياطل، مؤخراً، سفيرةً للرباط لدى باريس، بعد شغور في المنصب استمرّ لنحو عام، يعيد التمثيل الدبلوماسي للمملكة في فرنسا. ونقلت "لوموند" عن مصادر في السفارة الفرنسية لدى الرباط قولها: "لا نريد أن نخلق انتظارات بعيدة المنال"، مشيرة إلى أن زيارة الدولة التي ينوي الرئيس إيمانويل ماكرون القيام بها إلى المغرب، فهي "ليست هدفاً في حد ذاتها.. نريد أولاً أن نبدأ من الصفر، ونحدد ما ستفعله فرنسا والمغرب معاً في الخمسين سنة المقبلة".