يشهد شهر ماي الجاري، انطلاق الامتحانات الجامعية بمختلف الكليات على الصعيد الوطني، حيث تسهر الأطر البيداغوجية والإدارية على مرور هذه المرحلة الحساسة من الموسم الجامعي الحالي في أفضل الأحوال، مع تسخير جميع الوسائل اللوجيستيكية والتعليمية لضمان سلاسة وفاعلية الامتحانات الأكاديمية وفق الخطط المسطرة من طرف العمادة.
ورغم عدم تحديد فترة زمنية معينة لاجتياز الامتحانات الجامعية من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومنح السلطة التقديرية وصلاحية التخصيص الزمني للجامعات والكليات المعنية بذلك، تتم الاستعدادات بناء على المذكرات الوزارية المكلفة بالقطاع، في حين تعمل كل كلية على حدة تقديم اجتهاداتها حسب الوسائل والامكانيات المتوفرة لديها.
وفي نفس السياق، تشتغل كل إدارة على تجهيز آليات ووسائل المراقبة من أجل ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة، ووضع قطيعة مع السلوكيات (الغش) المخالفة للقانون الداخلي وأيضا المعاقب عليها ضمن فصول القانون الجنائي.
استعدادات على قدم وساق عبد اللطيف كمات، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، جامعة الحسن الثاني، قال إن "الامتحانات داخل كلية "طريق جديدة" مبرمجة بين فترة 21 إلى 31 ماي الجاري، وكالعادة تم اخبار الطلبة منذ مدة بموعد الامتحان من أجل الاستعداد إليه سواء على المستوى التربوي أو النفسي"، مشيرا إلى أنه "تم توقيف الدراسة قبل 10 أيام من أجل تخصيص مجال للطلبة بهدف المراجعة".
وأضاف كمات، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "نظرا للحجم الكبير لطلبة الكلية المعنيين بالامتحانات، تم الاستعانة ببعض مرافق الكلية المجاورة للعلوم، من أجل ضمان مرور هذه الفترة على أحسن ما يرام"، مؤكدا أن "الطلبة توصلوا عبر الحسابات الشخصية المتعلقة بالكلية بالدعوات الخاصة بالامتحانات التي تحتوي على جميع المعلومات".
وتابع أن "الأساتذة والإداريين بدورهم مجندين وفق البرنامج المسطر من طرف الإدارة والمتعلق بالحراسة، إضافة إلى ضبط جميع الأمور اللوجيستيكية كما جرت العادة خلال كل فصل دراسي".
وأشار عميد كلية "طريق الجديدة" إلى أنه "في إطار المراقبة تم الاستعانة بنفس وسائل السنة الماضية مع ضرورة تطوير التقنيات المخصصة لذلك، وأيضا حتى طلبة سلك الدكتوراه انخرطوا في هذه العملية"، مضيفا أن "فترة الامتحانات هي فترة حساسة على جميع الجامعات والكليات المعنية بالامتحانات".
وأبرز أنه "لأول مرة في تاريخ الكلية سيتم تسليم الشواهد الجامعية للطلبة الذين اجتازوا جميع الفصول بنجاح في أواخر شهر يوليوز المقبل، من أجل إعطاء فرصة لاجتياز الامتحانات المهنية أو الامتحانات خارج المغرب".
أجواء جيدة وممتازة من جهته، أكد مصطفى عبد الله الغاشي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، أن "الفصلين الخريفي والربيعي مرا في أجواء دراسية جيدة دون تسجيل أي تجاوزات أو اكراهات، غير أن فترة الامتحانات هي فترة حساسة يتم التعامل معاها بطرق دقيقة من أجل ضمان للطالب حقه في الاجتياز الجيد للامتحان".
وأوضح الغاشي، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه "تم عقد الاجتماعات بين الهياكل المشكلة للكلية، من بينها اللجنة البيداغوجية وأيضا مجلس المؤسسة من أجل المصادقة على برنامج الامتحانات، حيث تم الاتفاق على البرنامج العام بالاجماع الذي سيتم الاعلان عنه في وقت لاحق إن شاء الله".
وأضاف أنه "تم الاتفاق على أن تمر الامتحانات بشكل تدريجي حسب أهمية الشعب، إضافة إلى أنه سيتم منح مهلة للطلبة من أجل مراجعة الدروس ابتداء من 25 ماي الجاري حيث ستتوقف الدراسة من هذا التاريخ إلى حين بدء الامتحانات".
وشدد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي على أنه "نحاول بكل الوسائل اللوجيستيكية والتعليمية الممكنة مرور هذه الفترة على أحسن وجه دون تسجيل أي مؤخدات"، معتقدا على أن الامتحانات ستمر في أجواء ميسرة.