بلغ الاحتقان والانشقاق السياسي ذروته بين تيارات جبهة البوليساريو، آخرها القرار الفجائي الذي اتخذه البشير مصطفى السيد في تقديم استقالته من منصبه مستشارا لزعيم الجبهة ابراهيم غالي.
قراراللبشير يأتي في سياق طموحه لخلافة إبراهيم غالي على رأس جبهة البوليساريو، حيث سبق له أن عبر صراحة عن رفضه لاستمرار غالي زعيما للجبهة.
الخطوة الجديدة قوبلت بصمت من طرف البجهة والمواقع الإعلامية التابعة لها، التي سبق لها أن نشرت في يونيو الفائت دعوة البشير مصطفى السيد لعقد "مؤتمر استثنائي" لتقييم الوضع داخل الجبهة.
وحذر البشير مصطفى السيد وقتها من "اختفاء البوليساريو"، مشيرًا إلى أن "عقد ثلاث مؤتمرات لم يسهم في تصحيح الوضع". وخلال فترة قيادة إبراهيم غالي، عقدت البوليساريو ثلاثة مؤتمرات: في يوليو 2016، ودجنبر 2019، وآخرها في يناير 2023. وأعرب عن رغبته في أن يسمح "المؤتمر الاستثنائي" للحركة "بطرد قوات الاحتلال" من الصحراء. على حد زعمه.
وخلال مؤتمر يناير 2023، حاول البشير مصطفى السيد التصدي لترشيح إبراهيم غالي لولاية ثالثة. ومع ذلك، لم يحصل سوى على 563 صوتًا (31%) مقابل 1253 (69%) لصالح غالي، الذي أُعيد انتخابه أمينًا عامًا لجبهة البوليساريو.