في إطار بحثها المتواصل عن كل ما يساهم في تحسين جودة التكوين وسعيا منها لتقريب المتدربين من حقيقة ميدان العمل نظمت مؤسسة CCFA للتكوين في السياحة والطيران بمراكش، وبتعاون مع الشركة الوطنية للملاحة البحرية، رحلة بيداغوجية عبارة عن درس ميداني لفائدة طالبات وطلبة المعهد وذلك على مثن إحدى باخرات الشركة بطنجة. وبهذه المناسبة خص القبطان الحسن بنيس الحاضرين بكلمة رجب بها بالوفد وبالزيارة التي أقدمت عليه المؤسسة حيث اعتبر أن هذه المبادرة الفريدة من نوعها تدخل في سياق التوجهات التي سطرتها الشركة من اجل الانفتاح والتواصل مع المقاولة ومنظومة التكوين اذ تقرب الطلبة من الوقوف على خاصية المقاولات وشروط الالتحاق بها بعد التخرج. وأضاف بنيس الحسن المسؤول بالشركة الوطنية للملاحة البحرية لنقل المسافرين والبضائع INTERSHIPING، أنها تأسست سنة 2012، واستطاعت في ظل خمس سنوات أن تؤسس لنفسها مكانة هامة نتيجة التدبير المحكم والرؤية الثاقبة لتوسيع نفوذها واستطاعت اليوم فتح أفاق جديدة للشركة ومواجهة التحديات الاقتصادية وتطوير الرؤية الاستراتيجية ومواكبة كل المستجدات الحديثة في هذا المجال . وفي نفس السياق أكد أن الشركة تسعى لإنعاش مجمل الاقتصاد وتسهيل التجارة الخارجية وخلق فرص عمل جديدة لمعالجة البطالة وفتح بوابة عالمية كبيرة من أجل بناء تنمية تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. وفي سياق متصل أشاد يوسف فهمي المدير العام لمؤسسة CCFA للتكوين في السياحة والطيران بمراكش بهذه الخطوة المهمة التي أقدمت عليها المؤسسة من مراكش إلى طنجة حتى يتمكن أيضا الطلبة التعرف عن قرب على مهنة المضيف أو المضيفة فالهدف الأسمى من هذه الرحلة يقول إن المؤسسة تعمل على تقريب التكوين من واقع المقاولة وحث الطلبة على بدل قصارى جهودهم في التحصيل والتدريب ليكونوا في مستوى ما ينتظره منهم القطاع السياحي بالمغرب بوجه عام. وأشار يوسف فهمي في كلمته على رصد آفاق التكوين بكل مستجداته لدى فئة عريضة من الشباب، وما يكتسيه من أهمية خاصة، في تحسين العرض السياحي وتنويع خدماته، بفضل التكوينات المختلفة التي تقدمها مراكز التكوين السياحي بالمغرب، والذي تسهر على إعداد أطر تساهم في مواكبة تطور الإقتصاد الدولي والوطني. وأوضح فهمي خلال هذا اللقاء التي احتضنه إحدى البواخر التابعة للشركة INTERSHIPING بطنجة أن أهمية المؤسسة تكمن في كونها تستجيب للطلب الملح من حيث التكوين، والاستجابة للخصاص الكبير الذي يوجد في الأطر المتخصصة في ميدان الاستقبال بصفة عامة سواء في الطائرات، أو الباخرة وأن المغرب انخرط بشكل جدي للتهيئ لمحطة 2020 السياحية، وفي المقابل يحاول خلق جسر التواصل مع المقاولة والتحسين في الجودة من خلال التكوين.