أفاد الدكتور والباحث المغربي عبد الجليل الكريفة خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش بتنسيق وشراكة معهد السياحة والطيران بمراكش ccfaحول المنظومة السياحية وارتباطها بسوق الشغل أن هذا اللقاء يدخل في إطار انفتاح الكلية على المستوى الخارجي وانفتاحها على المؤسسات السياحية الخاصة. وأضاف نفس أن احتضان الكلية لهذه الندوة العلمية حول المنظومة السياحية واستقبال طلبة المعهد والسياحة والطيران بمراكش له أكثر من دلالة لكون هذه المؤسسة تلعب دورا هاما في تكوين الناشئة في المجال السياحي. وفي نفس السياق كشف عبد الجليل الكريفة أن اهتمام الكلية بالسياحة جاء ليوازي ويكمل التكوينات التقنية المعتمدة بمراكز التكوين المهني السياحي أي الاهتمام بالجانب التراثي اللامادي للسياحة بالمغرب أي أن رئاسة جامعة القاضي عياض وضعت محور التكوين في السياحة أحد أولويات خريطة التكوينات 2016 – 2020 ، وذلك بخلق تكوينات تندرج من الإجازة المهنية مرورا بالماستر ووصولا إلى الدكتوراه وذلك من أجل تكوين مؤهلين يشتغلون ضمن منظومة سياحية متكاملة حيث يندمجون في سوق الشغل بشكل مرن. أما محمد بايو الكاتب العام للصناعة الفندقية بالمغرب اعتبر اللقاء بدوره فرصة سانحة لانفتاح الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية على القطاع الطلابي وعلى المؤسسات السياحية الخاصة لما تلعبه هذه المؤسسات مندور ريادي في تأهيل الشباب وانخراطه في المنظومة السياحية. واعتبر الكاتب العام محمد بايو أن القطاع السياحي بالمغرب عرف قفزة نوعية واستطاع أن ينحو نحو الافضل نظرا لدوره في توفير مناصب الشغل للشباب. وشدد محمد بايو على دور التكوين السياحي لتثمين الموارد البشرية المؤلهة لرفع التحدي والعمل على تطوير قطاع التكوين المهني الذي يوفر يدا عاملة مؤهلة وجعل الشباب ينخرطون بقوة المنظومة السياحية وسوق الشغل. وفي نفس السياق دعا يوسف فهمي المدير العام لمؤسسة السياحة والطيران ccfaبمراكش أن اللقاء يدخل في إطار الاستراتيجية التي تنهجها المؤسسة والمبنية على الانفتاح على الشركاء الاقتصاديين والخبراء في المجال السياحي و على المؤسسات المكونة سواء على المستوى العمومي آو الخاص. وأشار أيضا خلال هذا اللقاء التواصلي الذي حضرته عدة فعاليات مهنية سياحية وهيئات من المجتمع المدني وطلبة الكلية ومعهد ccfa أن عملية التكوين تفرض علينا تأهيل الموارد البشرية نظريا وتطبيقيا حيث يبتغي المرور من مسألة تلقين المهارات بطريقة تقنية بحتة إلى تكوين جيل جديد من كوادر التسيير السياحي يعمل على تحويل المؤهلات اللامادية للمغرب إلى منتوج سياحي مدر للدخل ومساهم في التنمية المستدامة. وفي ختام هذه الندوة شدد يوسف فهمي على اعتماد إستراتيجية قوية في مجال التكوين السياحي بالمملكة المغربية، على المدى البعيد، بما يتلاءم مع التطورات التي تشهدها بلادنا على كافة المستويات.