كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها أجهزة الاستخبارات الإسبانية عن رصد نشاط وصف ب"غير الطبيعي" قُبيل انقطاع التيار الكهربائي يوم أمس الإثنين بشبه الجزيرة الإيبيرية.
وبحسب تقارير إعلامية إسبانية صادرة اليوم الثلاثاء، استنادا إلى معلومات قالت إنها استقتها من المركز الوطني للاستخبارات، فإن مصدر هذا الهجوم الإلكتروني العدائي الذي شل الحياة بإسبانيا هو دولة من شمال إفريقيا، لكن ليست المغرب.
وتُكثّف المخابرات الإسبانية تحقيقاتها من أجل استجلاء حقيقة ما وقع، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى دولة الجزائر التي قد تكون المسؤولة عن هذا الهجوم السيبراني الغامض، خاصة وأن علاقتها مع إسبانيا ليست على ما يرام بسبب موقف مدريد الداعم لمغربية الصحراء.
وذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن الاستخبارات لا تستبعد أي فرضية وتسير بأبحاثها إلى أبعد مدى، لأن ما حدث ليس بريئا، بل يتميز بطابعه الغريب والاستثنائي مما يجعل كافة الاحتمالات واردة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعرب، عقب اجتماع مجلس الأمن، عن شكره للمغرب على تضامنه مع إسبانيا خلال هذه الأزمة، حيث بادر إلى مدها بالكهرباء ما سمح بعودة النور إلى منطقة الأندلس.
ومعلوم أن المغرب وإسبانيا يرتبطان بمشروع للربط الكهربائي، حيث تزود المملكة المغربية جارتها الشمالية بالفوائض التي تتوفر لديها من الكهرباء، وكذلك تفعل إسبانيا، وفق الاتفاق بينهما.