في خطوة غير مألوفة لزعيم الكنيسة الكاثوليكية، ارتدى البابا لاون الرابع عشر، أول بابا أمريكي في تاريخ الفاتيكان والمولود في شيكاغو، قبعة بيسبول لفريق "وايت سوكس" أثناء ظهوره العلني في ساحة القديس بطرس. وقد أثارت هذه الإطلالة التي جمعت بين اللباس البابوي الأبيض التقليدي واللمسة الرياضية الحديثة تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
البابا، واسمه الحقيقي روبرت بروفوست، بدا مبتسما خلال لقائه الأسبوعي بالمؤمنين، في مشهد وثّقته صحيفة الجورنال، مؤكدا بذلك صورته كزعيم ديني قريب من الناس، لا يتردد في خرق التقاليد بأسلوب خفيف الظل.
ومنذ انتخابه في 8 ماي، برزت تساؤلات حول ميوله الرياضية، خاصة في ظل التنافس التاريخي بين فريقي شيكاغو: "الوايت سوكس" و"الكَبز". غير أن الجدل حُسم سريعا بعدما كشف شقيقه جون عن تشجيعه الصريح ل"وايت سوكس"، مستشهدا بتسجيلات تظهر حضوره لمباريات الفريق في نهائيات 2005، حين حقق اللقب بعد 88 سنة من الانتظار.
هذه الإطلالة الرياضية تُضاف إلى سلسلة من المظاهر التي تعزز صورة "البابا العصري"، وهي صورة سبق أن لفتت الأنظار مع سلفه البابا فرنسيس، الذي رغم تحفّظه على الأزياء، أصبح وجها شائعا في الثقافة الشعبية، لاسيما بعد انتشار صورة شهيرة (مولّدة بالذكاء الاصطناعي) عام 2023 تُظهره مرتديا معطفا أبيض منفوخا بأسلوب دار "بالنسياگا".
فرانسيس، الذي كُرّم عام 2013 بلقب "أكثر الرجال أناقة" من Esquire، كان قد كسر بدوره عددا من البروتوكولات البابوية، مفضلا البساطة في الملبس والحذاء العملي الأسود، خلافا لسلفه بنديكتوس السادس عشر الذي عُرف بأناقته الكلاسيكية وحذائه الأحمر الشهير.