"جيتكس غلوبال" يبرز مستجدات الحلول الذكية ومستقبل الأصول الرقمية

بصمت أشغال اليوم الأول من فعاليات المعرض العالمي "جيتكس غلوبال 2025′′، المتواصلة أشغاله إلى 17 أكتوبر الجاري بدبي، تقنيات ومستجدات أماطت عنها اللثام شركات عالمية متخصصة بدأت في رسم مستقبل التخزين السحابي والاتصال والذكاء الاصطناعي؛ فيما لم تغب الأصول الرقمية متنامية الاستعمال في عدد من الاقتصادات النامية والمتقدمة عن أجندة الحدث التكنولوجي العالمي الأضخم.
مستجدات الحلول الذكية
من خلال فضاء عرض، زارته هسبريس، انجذبت حشود كبيرة من المهتمين والزائرين إلى فضاء عرض مخصص من لدن الفاعل الإماراتي في قطاع الاتصالات "اتصالات e&" باسطا حلولا ذكية ومستجدة من "الاتصال من الجيل التالي والروبوتات الذكية".
ومن أبرز المفاجآت التي كشفتها الدورة الحالية من خلال الفضاء المذكور، سيارة "مرسيدس-بنز VISION EQXX" النموذجية التي تعيد تعريف التنقل الذكي المستقبلي بمدى قياسي يتجاوز 1000 كيلومتر بشحنة كهربائية واحدة، إلى جانب أحدَثِ طائرة "eVTOL" من "XPENG".
كما عرضت "أوراكل" مفهومها للسحابة المُوزَّعة الذي يمكن المؤسسات من تسريع تبني الذكاء الاصطناعي؛ فيما جرّب الزوار تجربة تفاعلية تُنشئ "أفاتار فيديو" واقعيا قابلا للتخصيص خلال ثوانٍ عبر تقنية "Oracle Generative AI " ما يؤذن بعهد جديد لأدوات المؤسسات فائقة التخصيص.
وفي خضم "جيتكس غلوبال"، أطلقت "أمازون ويب سيرفسز" (AWS) وHCL Software" حلولا متقدّمة لتحديث السحابة ونشر الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات.
كما تميّز اليوم نفسه، حسب معاينة الجريدة، ب"مستوى غير مسبوق من المشاركة الدولية"، مع انضمام البرازيل ك"شريك الدولة بأكبر وفد لها على الإطلاق"، إلى جانب أجنحة وأروقة وطنية من كندا وإسبانيا وتركيا وتشيلي والإكوادور، وتمثيل أوسع من أوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية وإفريقيا ودول عربية.
مستقبل الأصول الرقمية
بدوره جمَع "إكسباند نورث ستار"، في ثاني أيامه كحدث عالمي للشركات الناشئة والمستثمرين والمُنظَم ضمن أنشطة موازية لأسبوع "جيتكس غلوبال"، نخبة من أبرز رواد قطاع الأصول الرقمية وخبراء الاستثمار العالميين لمناقشة القضايا المشكِّلة لملامح التمويل اللامركزي في المستقبل.
وتناول "منتدى الأصول الرقمية"، الذي يقام لأول مرة هذه السنة، موضوعات "الاستثمار المؤسساتي"؛ من بينها رمزية الأصول وأثرها في تعزيز السيولة للاستثمارات قصيرة الأجل، إضافة إلى "دور تعميم رأس المال في توسيع نطاق الاستثمار الشامل على مستوى القطاع".
كما حضرت نقاشاتٌ حول ما يعرف ب"التكنولوجيا العميقة" من خلال حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان "آفاق التكنولوجيا العميقة، الأسواق الناشئة، والقطاعات غير المستغَلة"، عن التطورات المستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية والروبوتات، والتقنيات المناخية، ودورها في مواجهة تحديات الأسواق بطيئة النمو.
وشارك في هذه الجلسة متحدثون من شركات تقنية عالمية كبرى مثل "إنفيديا" و"سامسونج"، إلى جانب خبراء محليين في "الرأسمال المُغامر"، مسلطين الضوء على الإنجازات المرتقبة التي ستُعيد تشكيل ملامح الأسواق العالمية.
مجتمعات بالذكاء الاصطناعي
يُرتقب خلال اليوم الثاني لأضخم فعالية تكنولوجية عالمية أن يستمر زخم هذه "الدورة الاستثنائية" بعدد من الإعلانات ونقاشات الخبراء وقادة التكنولوجيا؛ مع ترقب واسع في أوساط زوار ورواد "جيتكس غلوبال" لكلمةِ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي ل"أوبن أي آي"، مدليا بها ضمن "حوار افتراضي" مع بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي42′′، "لاستكشاف الأسس البنيوية لمجتمعات مولودة بالذكاء الاصطناعي"، حسب ما أفاد به المنظمون.
ومن المنتظر، أيضا، أن تستمر النقاشات على مستوى الدول بمشاركة قيادات عليا من شركات عملاقة؛ أبرزها "جي42′′ و"أوبن أي آي" و"مايكروسوفت" و"سيسكو" و"أوراكل" و"بريسايت" و"كور42 و"إنسيبشن" و"AIQ" وكذا جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وتتيح الإحاطات رفيعة المستوى في السياسات العامة ومستقبل التكنولوجيا الكبرى فرص التشبيك والتواصل بين رواد الأعمال العابر للقطاعات داخل أروقة المعرض، في وقت يرسّخ "جيتكس غلوبال" بدورته الحالية مكانته كأكثر منصة تأثيرا في العالم للتكنولوجيا والاستثمار والتعاون الدولي.
جدير بالإشارة أنه من أبرز فعاليات اليوم الافتتاحي الإعلان الرسمي ل"جيتكس أي آي صربيا"؛ فقد كشفت غرفة التجارة والصناعة في صربيا، بوصفها شريك الاقتصاد الرقمي المستقبلي، عن جناح يضم 24 عارضا، على أن يُنظم في أرض المعارض في بلغراد خلال 26-27 ماي 2027 بتنظيم مشترك من مركز دبي التجاري العالمي (DWTC) و"كاون إنترناشيونال" بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة في صربيا.
ووفق المنظمين، يتوخى الحدث الجديد "توسيع التعاون وتعزيز التنافسية وتحفيز الاستثمار ودفع الابتكار وفتح الوصول إلى أسواق جنوب شرق أوروبا أمام فاعِلي الاقتصاد الرقمي العالمي".