أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن مشاريع تحلية مياه البحر التي أطلقتها المملكة تشكّل تحولاً كبيراً في السياسة المائية الوطنية، مشيراً إلى أن هذه المشاريع لن تقتصر على المدن الساحلية فقط، بل ستشمل أيضاً الساكنة القروية. وقال بركة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، إن الحكومة تعمل على تسريع مشاريع تحلية مياه البحر لتأمين التزود المستمر بالماء الشروب. وأشار الوزير إلى أنه تم إطلاق محطة تحلية المياه بالدارالبيضاء التي ستغطي "جميع أقاليم جهة الدارالبيضاء"، مؤكداً أن "حتى المجلس القروي سيستفيد، وستستفيد الساكنة القروية من الماء بفضل تحلية المياه". وأضاف المسؤول الحكومي أن محطتي الجديدة وآسفي ستساهمان أيضاً في تخفيف الضغط على الموارد المائية، مبرزاً أننا سنتمكن من إيصال الماء إلى مراكش وليس فقط المدن الساحلية، بل كذلك إلى اليوسفية وبنجرير وشيشاوة. وأكد بركة أن مشاريع التحلية ستوفر إمكانيات مائية إضافية ستساهم في التخفيف من معاناة المناطق القروية، قائلاً: الساكنة القروية ستستفيد من هذه الإمكانيات المائية الإضافية، وسيُساعد هذا كثيراً في مواجهة إشكالية ندرة المياه، وذلك تنفيذاً لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وكشف الوزير أن المغرب "سيقدر، في أفق سنة 2030، على أن يصل إلى نسبة 60% من المغاربة سيشربون الماء بفضل تحلية المياه"، مؤكداً أن هذا التوجه سيمكن من تخصيص مياه السدود للعالم القروي والمناطق الجبلية والفلاحة والمدن الداخلية.