ذكرت وسائل إعلام دولية، اليوم الاثنين، أن عدد الأطفال الذين تم إخراجهم من كهف تايلاند، بعد أكثر من أسبوعين من بقائهم بداخله بسبب مياه الأمطار، وصل إلى 8 من إجمالي 13. . وأنقذت السلطات التايلاندية بمساعدة خبراء دوليين، 4 فتية آخرين اليوم، بعد ساعات من بدء المرحلة الثانية للإنقاذ، الاثنين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن أحد المشاركين في عملية الإنقاذ قوله إنه تم سحب فتى آخر وإرساله إلى الرعاية الطبية، ليصل عدد المنقذين إلى 8.
ومن المنتظر استئناف عملية الإنقاذ لإخراج 4 فتيان متبقين ومدربهم لكرة القدم.
وصباح أمس الأحد، نجحت السلطات خلالها بمساعدة غواصين دوليين، من إنقاذ 4 من الفتية المحاصرين بالكهف الذي غمرته المياه نتيجة الأمطار.
وكان هؤلاء الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 عاما و16 عاما قد اختفوا مع مدربهم لكرة القدم البالغ من العمر 25 عاما، بعد تدريب في 23 يونيو بعد أن ذهبوا لاستكشاف مجمع الكهوف قرب الحدود مع ميانمار، ودخلوه مشيا على الأقدام، قبل أن تحاصرهم المياه.
وقررت فرق الإنقاذ الشروع في عملية إخراجهم، على الرغم من مخاطرها، مخافة أن يرتفع منسوب المياه مرة أخرى.
وقد توجهت سبع سيارات إسعاف على الأقل إلى الموقع.
كيف يتم إخراج الأطفال؟ يعمل في المهمة 90 غواصا، 40 من تايلاند و50 من دول أخرى.
ويوجه الغواصون الأطفال في أروقة الكهف المظلمة والمليئة بالمياه نحو المخرج.
ويمثل الانتقال من مكان وجود الأطفال في الكهف إلى الخارج عملية مضنية حتى بالنسبة للغواصين المحترفين.
وتتطلب العملية المشي في المياه والتسلق ثم الغوص باستعمال حبل مربوط في الخارج.
ويلبس الطفل قناعا كاملا للتنفس، عكس الغواصين المحترفين، ويرافقه غواصان يحملان له أسطوانة التنفس.
وأصعب نقطة في المسيرة كلها منعطف ضيق يحتم على الغواصين نزع جهاز التنفس للمرور عبره.
وبعدها تأتي منطقة تعرف ب"الغرفة 3"، ويستعملها الغواصون للاستراحة قبل السير للمرحلة الأخيرة والخروج من الكهف، وبعدها الذهاب إلى المستشفى.
ولبيان خطورة المهمة نذكر أن غواصا سابقا في البحرية التايلاندية لقي حتفه الجمعة في الكهوف. وكان سامان غونان في مهمة لتزويد مجموعة الأطفال العالقين بالأكسجينعندما نفد منه فأغمي عليه ثم مات. وقال زملاؤه إنهم عازمون على ألا تذهب تضحية زميلهم هباء.
وفي سياق متصل وجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني أنفانتينو الجمعة، رسالة إلى الاتحاد التايلاندي يدعو فيها الأطفال العالقين في كهف إلى حضور نهائي كأس العالم بروسيا، في حالم تم إخراجهم من الكهف.