لازالت كبريات الصحف الأمريكية و البريطانية، الصادرة، اليوم الاثنين، مهتمة بتداعيات الزلزال المدمر، الذي ضرب إقليمالحوز. البداية من صحيفة "الغادريان" البريطانية، التي أكدت أن السياح الأجانب لم يتضرروا نسبيا من زلزال الحوز، رغم أن منطقة الحوز تعد وجهة شهيرة للمشي لمسافات طويلة مع اقتراب الموسم الذروة". وأشارت الصحيفة الى أن المغرب سجل رقما قياسيا بلغ 2.9 مليون زائر دولي في الربع الأول من عام 2023، مضيفة أنه بالنسبة للسياح البريطانيين الذين سيسافرون الى المغرب، قريبا، فان نصيحة وزارة الخارجية، تحثهم على التنسيق والتواصل مع شركات السفر، ومنظمي الرحلات السياحية قبل التوجه الى المغرب، رغم أن ان النشاط السياحي يواصل وثيرته المعتادة في مراكش. صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، اهتمت بموضوع البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز. وأوضحت الصحيفة أن المغرب يتعهد بإعادة اعمار المنطقة، وبناء المنازل للساكنة المتضررة، مع تلاشي الآمال في العثور على المزيد من الناجين من الزلزال، الى جانب إعادة بناء المدراس المدمرة، وضمان عودة الخدمات العمومية الى وثيرتها العادية، مثل الصحة، والماء. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الحكومة المغربية، تأكيده أن " المغرب حريص على المضي قدما في احتضان الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المقرر عقدها في مراكش في أكتوبر المقبل. و أضاف ذات المصدر : " لن يرغب صندوق النقد الدولي/البنك الدولي في التخلي عن بلد يعاني من محنة، لأن ذلك سيكون إظهاراً للتضامن"، مضيفا : "تركيزنا الوحيد في هذا الوقت هو على الشعب المغربي والسلطات التي تتعامل مع هذه المأساة". أما صحيفة "ذا هييل" الأمريكية، المقربة من الكونغرس، فقد أشارت الى أن السلطات المغربية ترغب في أن تكون مرحلة الإنقاذ والمساعدات العاجلة، منظمة، موضحة أن المغرب لم يقبل المساعدات الا من أربع دول فقط، من أصل عدد من البلدان المجاورة والغربية التي عرضت المساعدة على المغرب، بسخاء". و أبرزت الصحيفة أن هناك أسباب مشروعة لرفض المغرب لمساعدات دولية كثيرة، حيث أكد خبراء الإغاثة لصحيفة " ميامي هيرالد"، أن فرق الإنقاذ يمكن أن تضر أكثر مما تنفع إذا لم تتم دعوتهم إلى المناطق ولم ينسقوا جهود الإنقاذ". و اعتبرت صحيفة "ذا هييل" أن الحكومة الأميركية لها دور أيضاً في إعادة اعمار المغرب لمنطقة الحوز، مشددة على أن " واشنطن ينبغي أن تستخدم نفوذها حتى يتم دعم برنامج إعادة الإعمار ومشاريع التنمية بشكل مناسب، مضيفة " باستثناء المغرب، تعتبر المساعدات المقدمة إلى أفريقيا أداة أساسية للنفوذ الأمريكي".