في خضم موجة من الأخبار الزائفة التي روجت لها بعض المنصات الإعلامية الجزائرية، لم يتضم خطاب الرئيس الرواندي، بول كاغامي، أي ادعاء بخصوص دعمه لجبهة البوليساريو، خلال زيارته الرسمية إلى الجزائر. الخطاب الذي ألقاه كاغامي أمام الصحافة، والذي نُشر لاحقاً بشكل كامل على الموقع الرسمي للرئاسة الرواندية، لم يتضمن أدنى إشارة إلى الجبهة الانفصالية. هذا التوضيح من الرئاسة الرواندية بنشر الخطاب كاملا جاء بمثابة صفعة دبلوماسية لمحاولات التوظيف السياسي التي تسعى الجزائر من خلالها إلى توريط "شركائها الأفارقة" في مواقف عدائية ضد المغرب. وحرص منه على الشفافية ورفضه للزج باسمه في مغالطات إعلامية، بادر الرئيس كاغامي إلى نشر نص مداخلته بالكامل على موقعه الرسمي، مؤكداً بذلك حياده ووعيه بمحاولات التلاعب السياسي. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أن رئاسة الجمهورية الجزائرية نفسها نشرت تسجيلاً مصوراً للندوة الصحفية المشتركة، حيث يظهر بوضوح خلو حديث الرئيس الرواندي من أي مضمون داعم للبوليساريو، ما يدحض المزاعم التي تم تداولها في بعض وسائل الإعلام. وعلى منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، لم يرد في التغريدة الرسمية لحساب الرئاسة الرواندية أي تلميح للقضية الصحراوية، مما يعزز من صدقية الموقف الرسمي الذي حرص كاغامي على توضيحه.