دعا المشاركون في يوم دراسي حول تطوير وتجديد مناهج التربية الطرقية، اليوم الجمعة بالرباط، إلى تحسيس الشباب بالممارسات الجيدة للسلامة الطرقية واستعمال الطرق. وأبرز الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، السيد عبد اللطيف أيت لعميري، خلال هذا اللقاء الذي نظمته الوزارة بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أهمية تعبئة القطاعات المعنية والمجتمع المدني من أجل تثمين الممارسات الجيدة في مجال السلامة الطرقية واستعمال الطرق. وأوضح أن "تحسيس الشباب على الخصوص يشكل إحدى القيم التي يمكن المراهنة عليها لتحسين السلامة الطرقية، مذكرا بأن هذا اللقاء يعد ثمرة عدة اجتماعات ومشاورات بين الوزارة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، ويتوخى دراسة مختلف السبل الكفيلة بالنهوض بالشراكة بين مراكز وفضاءات استقبال الأطفال والشباب والنساء. وشكل هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار "جيل السلامة" مناسبة لبلورة توجهات ورؤى تروم تحسيس الأطفال بقواعد السلامة الطرقية، خاصة المستفيدين من المخيمات الصيفية التي تنظمها الوزارة. ومن جهته، أكد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، السيد بناصر بولعجول، أن التربية الطرقية تعد أحد الأوراش الكبرى للوزارة، التي تسعى باستمرار إلى وضع وسائل جديدة من شأنها جعل هذه التربية وهذا التحسيس أكثر فعالية. وأوضح السيد بولعجول أن اللجنة كانت حاضرة في جميع المخيمات الصيفية لتحسيس الأطفال بموضوع السلامة الطرقية، مشيرا إلى عدد من الاختلالات المسجلة على مستوى اختيار أطر التدريب. وأضاف أن الوزارة واللجنة والهيئة الوطنية للتخييم سيعملون سويا من أجل معالجة هذا المشكل، مبرزا أن اللجنة تتطلع لحضور فاعل في هذه المخيمات من شأنه التأثير بشكل إيجابي على سلوك هؤلاء الأطفال. ويروم هذا اللقاء المنظم بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والهيئة الوطنية للتخييم، نشر وتعميم التربية الطرقية الإيجابية داخل الفضاءات المخصصة للطفولة والشباب. كما يتوخى تقييم التجربة الحالية المتعلقة بأوراش التربية الطرقية في المخيمات الصيفية، وبحث وسائل عمل جديدة وتفعيل الشراكة بين الوزارة واللجنة. وتمحورت أشغال هذا اليوم الدراسي حول ورشتين، اهتمت الأولى ب"التجربة التنشيطية بالمخيمات وآفاق العمل المستقبلي"، فيما ركزت الثانية على "التربية الطرقية بمراكز الطفولة والشباب والمرأة". الحدود / الرباط