شهدت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة القطريةالدوحة الإعلان عن رزمة ضخمة من الاستثمارات والاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين، بلغ مجموعها نحو 1.2 تريليون دولار، بحسب ما أفاد به البيت الأبيض. وتنوعت العقود الموقعة بين صفقات في مجالات الطيران والدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، ما يعكس توجهًا قطريًا واضحًا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن. أحد أبرز العقود تم توقيعه مع شركة "بوينغ" الأمريكية، حيث أبرمت الخطوط الجوية القطرية صفقة ضخمة لاقتناء 210 طائرات مزودة بمحركات من شركة "جنرال إلكتريك للطيران"، بقيمة تناهز 96 مليار دولار، فيما تجاوز إجمالي التعاون مع بوينغ حاجز 200 مليار دولار. في القطاع الأمني، وقعت قطر اتفاقية مع شركة "رايثيون" بقيمة مليار دولار لاقتناء أنظمة متطورة للدفاع ضد الطائرات المسيّرة، كما وقعت صفقة أخرى مع شركة "جنرال أتوميكس" بقيمة ملياري دولار لتوريد طائرات مسيرة من طراز "MQ-9B"، مما يعزز قدرات الدوحة الدفاعية في ظل التحديات الإقليمية الراهنة. وفي مجال البنية التحتية، أعلنت شركة "بارسونز" الأمريكية عن حصولها على عقود تنفيذ 30 مشروعًا في قطر، بقيمة إجمالية تصل إلى 97 مليار دولار، وهو ما يشير إلى توسع في التعاون الهندسي والتقني بين البلدين. أما في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، فقد أبرمت شركة "كوانتينيوم" اتفاقية شراكة مع شركة "الربان كابيتال" القطرية، بهدف إطلاق مشروع مشترك للاستثمار في مجال الحوسبة الكمية، باستثمارات قد تصل إلى مليار دولار. وتعكس هذه الاتفاقيات الضخمة التحول في العلاقات الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة، حيث تسعى الدوحة إلى ترسيخ مكانتها كشريك استراتيجي رئيسي في ملفات الاقتصاد والدفاع والتكنولوجيا على الساحة الدولية.