يتوقع أن يكون وزير الخارجية صلاح الدين مزوار ونظيره الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغايو قد عقدا أمس الاثنين اجتماعا لبحث " القضايا العالقة"، وفق تعبير رئيس الدبلوماسية الإسبانية. وكان مارغايو أعلن الأحد عن هذا اللقاء، موضحا أنه سيتطرق كذلك لبحث العملية المثيرة للجدل لإنقاذ ثلاثة مستكشفي مغارات إسبان في جبال الاطلس، لقي اثنان منهم حتفهما. وسوف يعقد هذا الاجتماع على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء أو كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لدول حوض البحر الابيض المتوسط. ولم يكن من المقرر أن يشارك الوزير المغربي في الاجتماع، وكان من المقرر أن يمثل المغرب نائب وزير الخارجية. وكان خوان موريلا أحد أعضاء فريق الاستكشاف الناجي من الحادث قد تحدث الخميس عن "اغتيال نفذته السلطات المغربية وبموافقة الحكومة الاسبانية"، متهما المغرب برفضه تعزيزات إسبانية ومدريد بعدم التدخل لصالح المستكشفين. مارغايو رفض هذا التصريح حيث قال "لا أعتقد أن أيا كان في المغرب عنده رغبة القتل". وبعث المغرب بوزير الخارجية صلاح الدين مزوار امبركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة إلى برشلونة لحضور اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبلدان الجوار الجنوبي للاتحاد من بينهم المغرب. كما يحضر هذه الأشغال رئيس الحكومة الاسبانية، ماريانو راخوي، بالإضافة إلى 36 وزيرا للخارجية أو من ينوب عنهم في بلدان الاتحاد الأوروبي وجنوب المتوسط، بالإضافة إلى مسؤولي الهيئات الأوروبية. وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن مدريد تسعى إلى طي صفحة الخلاف الجديد بين البلدين على إثر قرار محكمة إسبانية متابعة مسؤولين مغاربة في ملف متعلق بحرب الصحراء. وأوضحت ذات المصادر أن القراءة التي قامت بها الحكومة الإسبانية لبلاغ وزارة الخارجية حول هذا الموضوع كانت إيجابية. واعتبرت مدريد حسب ذات المصادر أن الفقرة التي تضمنها البلاغ، والتي تقول إن " المملكة المغربية متشبثة بتعزيز علاقات حسن الجوار البناء والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تربط بين المملكة وإسبانيا. وستعمل من أجل حماية هذه العلاقة من أي مناورات للتشويش يحيكها خصوم هذه العلاقة"، تحمل رغبة مغربية لعدم تصعيد الموقف مع إسبانيا، عكس ما حدث مع فرنسا السنة الماضية، وهو ما تجاوبت معه الحكومة الإسبانية، تقول نفس المصادر.