صادف احتفال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بمرور 10 سنوات على ارتدائه القميص الوطني بليلة حزينة نادرة في ملعب كامب نو، حين أخفق فريقه الإسباني برشلونة في قلب الطاولة على أثلتيك بيلباو، وبالتالي خسارة فرصته بلقب خامس يضعه في مرمى حجر عن سداسية أخرى. وتعادل النادي الكاتالوني مع بيلباو 1 - 1 في إياب كأس السوبر 2015، وذلك بعد الخسارة ذهاباً أمام الفريق الباسكي 0 - 4، ليتوج الأخير باللقب. في الليلة التي أكمل فيها ميسي عشر سنوات وفياً للبلاد التي أنجبته. وكانت المشاركة الأولى لميسي مع المنتخب الأرجنتيني بعيدة تماماً عن البدايات "الحالمة"، حيث شارك نجم برشلونة مع منتخب بلاده للمرة الأولى في 17 غشت 2005، تحت قيادة المدرب خوسيه بيكرمان، في الشوط الثاني من المباراة الودية التي أقيمت بين الأرجنتين والمجر بالعاصمة بودابست، ولكن النجم الصاعد طرد بعد 47 ثانية فقط من دخوله إلى أرض الملعب. وأشارت صحيفة "لا ناسيون" إلى أن ميسي تألق ولمع طوال العقد الماضي مع المنتخب الأرجنتيني، رغم الانتقادات التي تلقاها خلال بعض الفترات. وأضافت الصحيفة الأرجنتينية: "لقد شارك في ثلاث بطولات لكأس العالم ووصل إلى نهائي مونديال البرازيل 2014 عندما عاني كأي فرد من الجماهير الهزيمة 0 - 1 أمام ألمانيا، حتى أنه امتعض لاختياره اللاعب الأفضل في البطولة". وفاز ميسي بالميدالية الذهبية مع منتخب بلاده الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية 2008 ببكين، كما شارك في ثلاث نسخ من بطولة كوبا أميركا أعوام 2007 و2011 و2015 ووصل إلى المباراة النهائية مرتين. وتابعت "لا ناسيون" :"أرقامه الشخصية تدعم مسيرته التصاعدية: 46 هدفاً في 103 مباراة، حيث لا يتفوق عليه في هذا الرقم إلا اللاعب السابق غابرييل باتيستوتا صاحب ال 56 هدفاً". وأوضحت صحيفة "كلارين" أن النجم الأرجنتيني حقق انتصارات مع المنتخب الوطني بنسبة بلغت 59 %، ولكنه في كل مرة يلعب بقميص برشلونة ويبهر العالم ويفوز بالبطولات تبدأ الجماهير الأرجنتينية في طرح نفس الأسئلة: لماذا لا يسجل نفس الأهداف مع المنتخب؟ ولماذا لا يفوز بالنهائيات معه؟.