استفاقت منطقة بوشبر، بمريرت، الاثنين الماضي، على وقع خبر مؤلم، بعد العثور على جثة شخص، في عقده الخامس، متجمدةً من شدة البرد داخل كوخ، وذلك حسب إفادة مصادر محلية، مضيفة أن الهالك «توفي من شدة البرد والثلوج، التي تساقطت على المنطقة، حيث تم العثور على جثته، وهي في بداية تحللها». من جهة أخرى، قامت مندوبية وزارة الصحة بإقليم ميدلت بإرسال سيارة إسعاف إلى دوار أكدال- دائرة اميلشيل لإنقاذ مولودة وأمها، وذلك في ظروف جوية جد صعبة. وذكرت وزارة الصحة، في بلاغ لها، أن مندوبيتها بميدلت قامت، بعد تلقيها خبر وضع سيدة (مزدادة سنة 1989) لمولودة في حالة حرجة، بمنزلها الكائن بدوار اكدال البعيد عن إملشيل ب50 كلم، بإرسال سيارة إسعاف تابعة للمركز الصحي إملشيل إلى هذا الدوار في ظروف جوية جد صعبة بفعل التساقط الكثيف للثلوج، وأضافت أن الطاقم الطبي تمكن، بفضل مساعدة السلطات الإقليمية والمحلية، من الوصول إلى عين المكان، وبعد المعاينة الطبية وإعطاء العلاجات الأولية، تم نقل المولودة وأمها، على وجه السرعة، بواسطة سيارة الإسعاف إلى المركز الصحي إملشيل لمواصلة العلاجات الضرورية، مشيرة إلى أنه وبعد تحسن الحالة الصحية للأم ومولودتها، قررت طبيبة المركز الصحي، بعد الفحوصات الطبية، إرسال المولودة المصابة بمرض خلقي، يستوجب تدخلا استعجاليا، إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس لإجراء عملية جراحية جد دقيقة. ووفق البلاغ ذاته فقد «تم نقل الرضيعة مرفوقة بأمها، تحت عناية طبية خاصة، وبواسطة سيارة إسعاف مجهزة بوسائل الإنعاش الطبي، صوب مدينة فاس، مرورا بالمستشفى الإقليمي الجديد لميدلت، وذلك بغرض الاطمئنان على حالتهما الصحية، حيث وجدا في انتظارهما طاقما طبيا مكونا من طبيبة الأطفال وطبيبة النساء والتوليد بالإضافة إلى المندوب الإقليمي ومديرة المستشفى، الذين قدموا لهما العناية الطبية اللازمة، وبعد ذلك تم التوجه بهما نحو المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس قصد الاستشفاء والعلاج»، مضيفا «أن مندوبية وزارة الصحة بإقليم ميدلت ربطت الاتصال بطاقم المروحية الطبية التابعة لوزارة الصحة منذ الصباح الباكر، والذي كان على أتم الاستعداد للتدخل الاستعجالي لنقل الرضيعة وأمها، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك، مما استوجب نقلهما برا بواسطة سيارة الإسعاف المجهزة بوسائل الإنعاش الطبي».
