ارتبط اسم " ضاية شعلون " المتواجدة بمنطقة الفحص بتراب جماعة أولاد احسين بإقليم الجديدة ، منذ أمد بعيد، بقارب النجاة الذي ينقذ مدينة الجديدة من فيضانات وادي فليفل الذي يخترق الإقليم قادما إليه من ضاية وارار قرب قبيلة أولاد عمران ، بحيث شكلت هذه الضاية " قمع " تصريف واستيعاب المياه المتدفقة لوادي فليفل ، والتي أغرقت المدينة في التسعينات وحولت العديد من البنايات السكنية وكذا بعض المباني الرسمية إلى برك مائية غمرتها المياه وأتلفت أجزاء كبيرة من محتوياتها مثل المحكمة الابتدائية القديمة بشارع الجيش الملكي وجامعة شعيب الدكالي والمستودع البلدي وغيرها وقطعت كل طرقات المدينة وشوارعها مثل شارع بئر أنزران والمسيرة الخضراء ومحمد الخامس والنخيل و... هذه الضاية التي تغطي حوالي مائتي هكتار من الأرض ، بدأ التجني عليها في الآونة الأخيرة من خلال عمليات ردمها التي تقوم بها شاحنات تفرغ حمولاتها المجلوبة من أعمال حفر لبعض المصانع والمعامل المتواجدة بالجرف الأصفر ، وهو الأمر الذي سيقود لا محالة إلى تقليص كبير في مساحتها وبالتالي التقليص من قدرتها الاستيعابية لمياه الأمطار المتدفقة عبر الوادي المذكور ، ويؤدي حتما إلى معاودة الوادي الدخول إلى مدينة الجديدة مع ما سيشكله ذلك في حال حدوثه – لا قدر الله – إلى كارثة من الحجم الثقيل تضرب المدينة وتلحق بالغ الضرر بالمباني، خصوصا التي شيدت مؤخرا على ضفتي الوادي بمدخل المدينة قرب الحي الصناعي أو كل تلك المباني المبنية على طول مساره باتجاه البحر في آخر شارع النخيل بالمدينة .. كما أن " إعدام " هذه الضاية أو تقزيم مساحتها ، سيؤثر سلبا على مجموع الطيور المهاجرة التي تتخذها محطة تحط بها ، مما يفرض على الجهات المعنية من سلطات إقليمية وقطاعات حكومية مهتمة بالبيئة، التدخل العاجل لإيقاف هذا الإخلال بالمنسوب البيئي بالإقليم وتفادي أخطار اجتياح الفيضانات للمدينة متى كان تهاطل أمطار الخير بغزارة ...