انتخب الأستاذ ضمير اليقوتي بالإجماع رئيسا ل " الفيدرالية المغربية لسينما الهواة " ، التي انعقد جمعها العام التأسيسي بالرباط يوم السبت 28 يناير الماضي بحضور حوالي خمسين مشاركا وضيفا . كما اقترح الرئيس المنتخب تشكيلة أول مكتب مسير لهده الفيدرالية ، وافق عليها الجمع العام ، تتكون من ثلاث نساء (فاطمة أكلاز ، ليلى بوتبغة ، عايدة بويا) وكل أعضاء اللجنة التحضيرية للجمع المذكور (ضمير اليقوتي ، سعيد المزواري ، عبد المجيد السداتي ، جمال لمودن ، مصطفى اكويس ، عباس فراسي) ، باستثناء الأستاد عبد اللطيف نجيب الدي انتخب منسقا للمجلس الفيدرالي . أما عبد الرحيم بنيحيى فقد انتخب مقررا أونائبا لمنسق المجلس الفيدرالي ، المكون من عشرين (20) عضوا يمثلون هواة أفرادا وجمعيات لهواة السينما من مختلف جهات المملكة. وقد تميزت أشغال هذا الجمع العام التأسيسي، الذي سير جلسته الأولى الأستاذ عبد اللطيف نجيب، وكان إلى جانبه باقي أعضاء اللجنة التحضيرية السبعة باستثناء الناقد السينمائي سعيد المزواري الذي حالت دون حضوره ظروف صحية قاهرة، بإلقاء كلمات بالمناسبة تلتها مناقشة مشروعي الأرضية الثقافية والقانون الأساسي والمصادقة عليهما بالإجماع ثم المرور إلى عمليات انتخاب هياكل الفيدرالية (الرئيس والمكتب المسير والمجلس الفيدرالي ومنسقه ونائبه). وفي كلمة الافتتاحية للاجتماع التأسيسي رحب ضمير اليقوتي ، منسق اللجنة، بهواة السينما القادمين من طنجة والريش وأزمور والدار البيضاء والفقيه بنصالح والرباط وتمارة وسطات وخريبكة وغيرها، وشكر المخرجين (داوود أولاد السيد، حسن دحاني، عبد الإله زيراط) والسينفيليين (إدريس القري، أحمد بوغابة، أحمد سيجلماسي) الذين شكل حضورهم دعما معنويا للفيدرالية المغربية لسينما الهواة لحظة تأسيسها، وأشار إلى أن هواية السينما متأصلة في المغرب مند البدايات الأولى للسينما ببلادنا، وذلك لأن جل الممارسين حاليا لتخصص من تخصصات الصناعة السينمائية كانت منطلقاتهم هاوية . إلا أن هؤلاء الهواة ظلوا مشتتين لا يجمعهم أي إطار، على عكس ما هو عليه الحال في كثير من الدول من بينها تونس على سبيل المثال. ورغم بعض المبادرات هنا وهناك، من بينها تنظيم جمعية الفن السابع بالرباط لدورة يتيمة لمهرجان للهواة بأزمور سنة 1984، ظل النقص حاصلا في هدا المجال. وبفضل التطور التكنولوجي الهائل وهامش الحرية المتوفر تكاثر عدد هواة تصوير الأفلام وتعددت التظاهرات المرتبطة بإنتاجاتهم، خصوصا بعد إحداث لجنة لدعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية سنة 2013 ، والتي تتيح لأفلامهم فرصا للعرض والتباري، دون أن يكون لغالبيتهم أي تكوين سينمائي أو اهتمام سينفيلي . وعندما تأسس المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات سنة 2007 ساهم بشكل ملحوظ في تأطير العديد من هواة السينما وتوجيههم عبر ورشاته التكوينية وباقي فقرات برنامجه المتنوعة، وشكل هذا المهرجان المتخصص النواة الأصل التي تفرعت عنها العديد من المهرجانات والملتقيات المهتمة بأفلام الهواة . لقد أفرزت حركة سينما الهواة مجموعة من الأسماء الواعدة التي ضخت دماء جديدة في شرايين الإبداع السينمائي الوطني من قبيل الحسين شاني ومحمد ودغيري ومحمد أمين مونا ومراد خلو وعماد بادي ... إلا أن الملاحظ هو أن هده الحركة شابت العديد من تظاهراتها بعض الشوائب كالتركيز على البهرجة الفارغة والإحتفالية غير المنتجة وتهميش البعد الثقافي السينفيلي، وهذا ما يدفعنا إلى القول (حسب اليقوتي) أن المغرب من حقه أن يتوفر على إطار وطني للهواة . من هنا إذن انطلق التفكير بجدية في الإعداد لتأسيس هدا الإطار .. لم نتسرع في البداية ? يقول اليقوتي - وفضلنا التريث وتركنا الأمور تختمر .. لكن عندما أصبح إنتاج الهواة واقعا ملموسا يفرض نفسه بوضوح اختمرت الفكرة ونضجت سنة 2014 وتشكلت بعد ذلك لجنة تحضيرية سهرت على إعداد نصوص وشروط عقد الجمع العام التأسيسي لهده الفيدرالية ، التي نتمنى أن تشتغل بعد ميلادها لتبرز الحاجة الفعلية إليها، وهي حاجة نابعة من الرغبة في تطوير الممارسة السينمائية الهاوية ببلادنا عبر تنظيمها وتطويرها . هذا، وقد عبر ضيوف الجمع العام الستة، المشار إلى أسمائهم أعلاه، عن سعادتهم بحضورهم هذه اللحظة التاريخية .. لحظة ميلاد " الفيدرالية المغربية لسينما الهواة " .. وتحدثوا ، كل من زاويته الخاصة، عن ممارسة السينما كهواية وخصوصية هده الممارسة وما تمثله بالنسبة للمهووسين بها، كما ثمنوا فعل التأسيس وتمنوا للإطار الجديد والمشرفين عليه كامل النجاح والتوفيق.