في إطار الحملات التضامنية مع الفئات المتضررة من تداعيات انخفاض درجات الحرارة في بعض المناطق النائية بجبال الأطلس المتوسط، قام 26 طالبا وطالبة (يتابعون دراستهم بكلية عين السبع)، بتنظيم قافلة تضامنية بجهة بولمان، تحت اسم «النسيم»، خلال عطلة فبراير 2017، وقبل أن يصلوا إلى مبتغاهم، عقدوا عدة اجتماعات فيما بينهم بالكلية، من أجل جمع كل ما تتطلبه هذه القافلة من مؤن وحاجيات وتبرعات. في البداية تم توزيع المهام فيما بينهم فمنهم من تكلف بجمع الملابس والتبرعات، ومنهم من أنيطت له مهام اللوجستيك، ومنهم من تكلف بالتواصل والإعلام، كما أن هناك من تكلف بالبحث عن داعمين للقافلة، وكل مجموعة باشرت عملها لأزيد من ثلاثة أسابيع خلال شهر يناير الماضي. وفي الأخير تم جلب التبرعات إلى مقر اتحاد أندية الطلبة بكلية عين السبع بالقاعة رقم 2، حيث تم وضعها في أكياس بلاستيكية و»قفف» وصناديق كارطونية، كما تم كراء وسيلة للنقل (شاحنة لنقل التبرعات إلى المناطق المعنية)، أما الطلبة المشرفون على القافلة فسافروا على متن القطار صوب مدينة فاس ومنها إلى بولمان عبر سيارة كانت بانتظارهم، ليلتحقوا بالشاحنة التي تحمل التبرعات. وشملت الإستفادة 80 عائلة تقطن بدوارين بجهة بولمان، الدوار الأول يسمى «تينط» به حوالي 42 عائلة، وقد تمت عملية التوزيع على الأسر المعنية داخل مدرسة فرعية، وعلى هامش توزيع التبرعات كانت فرقة من الطلبة والطالبات مكلفة بتنشيط أطفال الدوار داخل المدرسة الفرعية. الدوار الثاني يسمى «بوعجاجة» تقطنه 38 عائلة، كانت عملية التوزيع من داخل الشاحنة لانعدام مؤسسة تعليمية هناك، أو أي مرفق إداري بالمنطقة، كما أن المنازل في الدوار كانت متباعدة فيما بينها. و مرت عملية التوزيع في ظروف جيدة، أدخلت السرور على سكان الدوار. وشملت هذه القافلة توزيع مواد غذائية منها: القطاني، الزيت، السكر، وعلب الشاي وأكياس من الدقيق، والملابس بعد فرزها وتصنيفها حسب الأعمار، والأغطية للأشخاص الأكثر عرضة لهذه الظاهرة الطبيعية والمتضررين من موجة البرد القارس والصقيع. وقد استهدفت مبادرة طلبة وطالبات كلية عين السبع بالدارالبيضاء، حسب تصريحات بعضهم ، « إسعاد مواطنين يعانون كثيرا من البرد و الفقر، وهي تعتبر أول قافلة تضامنية يقوم بها طلبة عبر القطار في المغرب».