احتضن مقر عمالة أزيلال، اليوم الثلاثاء، حفل تنصيب حسن زيتوني عاملاً جديداً على الإقليم، في مراسم ترأسها وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، بحضور والي جهة بني ملالخنيفرة ورئيس مجلس الجهة وعدة مسؤولين جهويين وممثلي السلطات الأمنية والقضائية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني. وبعد تلاوة ظهير تعيين العامل الجديد، أكد الوزير قيوح أن هذا التعيين يندرج في إطار الدينامية الوطنية التي يقودها الملك محمد السادس لتحديث الإدارة الترابية وتعزيز نجاعة آليات تنفيذ البرامج التنموية. وأبرز أن الثقة الملكية الممنوحة لزيتوني تُجسِّد الحرص على تجديد هياكل التدبير الترابي، بما يضمن تحريك الأوراش المفتوحة بوتيرة أسرع وأكثر فعالية. واستحضر قيوح التوجيهات الملكية التي تضمنها خطاب العرش الأخير، والتي شددت على تشجيع المبادرات الفردية، وخلق فرص الشغل للشباب، وتحسين خدمات التعليم والصحة، إلى جانب تعزيز التأهيل الترابي كرافعة أساسية للتنمية المتوازنة. واعتبر أن تنزيل هذه التوجيهات مسؤولية مشتركة بين مختلف السلطات والمؤسسات، من أجل إعطاء نَفَس جديد للمسار التنموي الوطني. ودعا المسل الحكومي عامل الإقليم إلى تأهيل الإقليم اقتصادياً واجتماعياً، وتشجيع الاستثمار عبر تحسين العرض الترابي، وإرساء بنيات تحتية متكاملة، وتثمين المزايا الاقتصادية والمؤهلات المجالية التي تشمل القطاعات الفلاحية والسياحية. وفي السياق ذاته، أبرز الوزير الدور المحوري للسلطات المحلية في حفظ الأمن، مذكّراً بأن المسؤولية الأمنية تشكل جزءاً أساسياً من مهام عامل الإقليم. وأكد على أهمية الحضور الميداني الدائم للسلطات، والتفاعل المستمر مع حاجيات المواطنين، والاستماع إلى انشغالاتهم، والحرص على التطبيق السليم للقانون لتفادي أي وضعيات احتقان. كما دعا الوزير إلى تعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات والمتدخلين على مستوى الإقليم، مع منح الأولوية للمشاريع التي تلامس الحياة اليومية للمواطنين وتحقق أثراً اجتماعياً سريعاً وملموساً. واعتبر أن المكتسبات الوطنية المحققة بفضل السياسات الملكية الحكيمة يجب أن تشكّل قوة دفع للفاعلين الترابيين للانخراط في مسار الإصلاحات الكبرى التي تعرفها البلاد. ولم يفت قيوح في ختام كلمته الإشادة بالمجهودات التي بذلها العامل السابق حسن بنخيي خلال فترة توليه المسؤولية، منوها بجهوده ومؤكداً على أهميتها في دعم المسار المؤسساتي داخل الإقليم. كما رفع الوزير أكفّ الدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، بأن يحفظه الله ويقرّ عينه بوليّ العهد الأمير مولاي الحسن، وسائر الأسرة الملكية الشريفة.