نظم العشرات من سكان حي الديزة بمرتيل يوم الاثنين 11مارس الجاري، وقفة احتجاجية ضد المجلس البلدي لمدينة مرتيل ضد ما أسموه التهميش والاقصاء الذي يعاني منه سكان الحي المذكور، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من12 ألف نسمة حسب إحصاء 2004ا . وجاءت هاته الوقفة الاحتجاجية لسكان حي الديزة، بعدما أخلف رئيس المجلس البلدي الوعود التي كان قد قدمها لهم منذ أكثر من 3 أشهر، إذ كانوا قد نظموا في حينها وقفات احتجاجية دامت أكثر من 3 أيام ، لترضخ الرئاسة للأمر الواقع وتفتح حوارا مع ممثلي السكان. وكانت الرئاسة أغدقت عليهم وعودا وحلولا آنية لبعض المشاكل خاصة الانارة العمومية وترصيف الشارع الرئيسي للحي في انتظار تخصيص مبالغ مالية لإقامة بنيات تحتية من قبيل الواد الحار. وقد تفهمت الساكنة إبان ذلك الامر وقامت برفع شكلها الاحتجاجي بعدما وقعت على محضر بينها وبين رئيس المجلس وباشا المدينة ، وظل السكان ينتظرون وفاء البلدية بوعودها ، إلا أن ساكنة الحي قررت الانتفاض مجددا في وجه رئيس المجلس البلدي، متهمة إياه بعدم الوفاء بالعهود التي قطعها على نفسه ،ونزلوا بالعشرات الى الاحتجاج قبالة بلدية مرتيل، محملين المجلس البلدي كامل المسؤولية في ما آلت إليه أوضاع حيهم. وقد طالبوا في بيان قرئ خلال الوقفة بإنجاز البنيات التحتية بالحي وتجديد الانارة العمومية ومد قنوات الواد الحار ومد الطرقات ، مشددين على تحميل المجلس كامل المسؤولية ومطالبين بتدخل المسؤولين لحل مشاكلهم بعدما فقدوا الثقة في المنتخبين الذين يسيرون الشأن المحلي. كما هددوا بالاستمرار في الاحتجاج الى حين تنفيذ مطالبهم المشروعة والعادلة . وسبق للفريق الاتحادي المعارض بالمجلس البلدي أن نبه الى خطورة الاوضاع بحي الديزة، وطالب الاغلبية خلال دورة دورة فبراير الأخيرة بضرورة تخصيص غلاف مالي أكبر يوازي احتياجات الحي ومشاكله ، للمساهمة في إخراج ساكنة الحي من التهميش والإقصاء الذي تعيش فيه .