تظاهر عشرات الآباء والأمهات والتلاميذ أمس الاثنين أمام مدرسة محمد الزرقطوني الابتدائية بحي السلام 2 ، التابع لبلدية أهل الغلام، بعدما تفجرت يوم السبت الماضي فضيحة جديدة من مسلسل الاعتداء على الطفولة المغربية، وانتهاك براءتها. «هذا عار هذا عار الطفولة في خطر»، «هذي دار دعارة هادي ماشي مدرسة»، تأتيك أصواتهن وأنت على مشارف الزقاق. المحتجون حجوا بأعداد غفيرة أمام باب المدرسة للتعبير عن استنكارهم لممارسات مشينة في حق 26 طفلة بالقسم الرابع ابتدائي تعرضن للاغتصاب دون افتضاض، والتحرش الجنسي واللفظي من طرف أستاذ شارف على التقاعد. فحسب ما صرحت به أمهات الضحايا، فقد قدمت بعضهن شكاية للمدير الذي رفض اتهاماتهن، مبرئا الأستاذ، إلا أن الفضيحة ستنفجر السبت الماضي بعد قدوم أم تعرضت ابنتها يوم الجمعة الفارط لهتك عرضها مما ترك آثارا عليها أثارت انتباه الأم، لتتحرك الاستعلامات العامة للبرنوصي والتي حضرت منذ الثامنة صباحا من السبت الماضي للمؤسسة الى حين إغلاقها في الواحدة زوالا لمعاينة الوضع، بالإضافة الى جمعيات حقوقية. التلميذات المتضررات صرحن للجريدة بأن الاعتداء كان يتم داخل الفصل الدراسي ، حيث كان المتهم، حسب تصريحاتهن، ينزوي بهن في الصف الخلفي للقسم ويمارس عليهن شذوذه آمرا التلاميذ الذكور الذين يجلسون في الصفوف الأمامية دائما، بالانتباه الى السبورة وتدوين ما بها، بالإضافة الى مخاطبتهن بكلام ناب. الأمهات وفي خطوة منهن لوقف هذا النزيف، قررن صباح أمس محاصرة باب المدرسة ومنع الدراسة بها الى حين إيجاد مخاطب مسؤول، حيث أن مدير المؤسسة وكما عاينا ذلك، معتكف في مكتبه في انتظار إذن من النيابة أو الوزارة للحديث، وهو ما طلبه منا كذلك حتى يمكنه الإدلاء بأي تصريح لنا، مكتفيا بالقول: «كتبوا داك الشي لي تيقولوه برا»، في حين أن المتهم اختفى عن الأنظار منذ تفجر الفضيحة. وقد صرحت إحدى الأمهات أنهن يحرصن يوميا على اصطحاب أبنائهن حتى يلجن الى المدرسة خوفا عليهم من أي اعتداء قد يتعرضون له، إلا أنه لم يدر بخلدهن أنهن يسلمن بناتهن بأيديهن الى المعتدي، الذي برر فعلته، حسبهن، بانه مريض نفسيا. ممثل نيابة التعليم بالبرنوصي صرح للجريدة أن النيابة تتابع الوضع منذ السبت، لكنها لا تستطيع فعل شيء في انتظار تقديم الضحايا لشكاية في الموضوع، وهو ما قام به رئيس جمعية الآباء رفقة عائلات 10 ضحايا أمس الاثنين صباحا، حيث قدموا شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بعين السبع. كما أفاد أن أكاديمية التعليم بالبيضاء قد اتخذت قرار التوقيف المؤقت في حق الأستاذ المعني.