طبعا، طبعا.. يمكن لأي طفل عمره 5 سنوات أو طفلة عمرها 5 سنوات أن (ت) يبرهن بأن 4 + 2 =6 طبعا يمكن لأي سياسي أيضا حتى ولو توقف مستواه الدراسي في عمر 5 سنوات... شريطة ألا يكون اسمه السي محمد أوعمو.. أوعمو يقول لكم :»الحكومة الحالية لا تتكون من ستة أحزاب، بل من ثلاثة أحزاب، هي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية وباقي الأحزاب المكونة للتكتل الذي يقوده عزيز أخنوش»... كانت الحكومة سابقا تضم: العدالة والتنمية والأحرار والتقدم والاشتراكية والحركة.. أي 1+1+1+1 =4 صح؟ -صح!.. لكن يمكن أن يكون العكس صحيحا تماما وهكذا تكون : 1+1+1+1= 1 واحد فقط! والكوجيطو عند أوعمو هو الأحرار + الحركة + الاتحاد الاشتراكي + الدستوري = أخنوش! واحد بصيغة 4 في المعادلة الأولى: إذا أضفت 2 إلى أربعة أحزاب سابقة نفسها تتغير المعادلة .. العدالة والتنمية والأحرار والتقدم والاشتراكية والحركة.. الاتحاد والدستوري تتغير المعادلة.. أي 4 +2 = 3!!!!! فهو من سلالة نيكولاي لوباتشوفسكي وريمان الألماني.. ومن الذين يضعون نظريات رياضية غاية في الغرابة ، بفعل تقدم كبير يقدم البشرية نفسها أشواطا.. السي أوعمو رجل محترم، شخصيا أعرف عنه القليل.. وهو قليل كاف لكي أقدره وأعزه كثيرا ولكي أعتبر بأن نظريته في الرياضيات السياسية قادرة على أن تكون فتحا مبينا.. .. وهو بالفعل رجل محترم للغاية، بكل صدق: لكن أشك أنني أقدر ذلك حق قدره.. لأنني ... فعلا أعرف أنه قادر على النقاش السياسي لكني لا أعرف لماذا يفضل أن يقف مكتوف العقل كلما تعلق الأمر بالسيد عزيز أخنوش ولا يتحرر، بنفس القدرة عندما يتكلم عن حلفاء أخنوش.. في حوار مع المساء يقول السي اوعمو عن السيد عزيز أخنوش،: عزيز أخنوش، متميز بأخلاقه.. وجديته في العمل .. وصفائه.. وكلها مؤشرات تؤهله لأن يكون في مركز سياسي ربما سيجعله أفضل ممن سبقه.. كما أنه رجل أعمال ناجح في عمله.. ومندمج.. ويحترم المؤسسات، وليس له طموح أكثر من اللازم في الحقل السياسي.. يا سلام! يا سلام : لو أنه فقط كان يعرف قليلا من الرياضيات لكي لا يجعل أربعة تساوي واحد وأربعة تساوي أربعة وأربعة زايد اثنين تساوي ثلاثة.. يا لله فهو ، حسب قول السي أوعمو كان مطلوبا لخبرته. وعنه قال السيد الرئيس أوعمو: « عندما طلب منه أن يساهم بخبرته وبالصفات التي يتوفر عليها في المصلحة العامة استجاب...».! لكنه لما استجاب وبرفقته آخرون يا إلهي «خربقوا» لنا الرياضيات وغيروا المعادلات؟... كان من الممكن أن يكون حليفه السابق في جهة سوس أكثر دقة في اختيار الأرقام. فأن يكون أوعمو وحده، فتلك معادلة صائبة: لا تجبره على أن يقول لنا بأنه أيضا من أحزاب أخنوش...؟ بصدق انسوا الاتحاد الاشتراكي انسوا الأحزاب الأخرى.. أليس لي الحق ، كطالب علمي سابقا قبل أن أصاب بلوثة الأدب أن اعتبر هذا تصفية الحسابات من كل الشوائب السياسية... بحيث تصبح 6 تعادل 3! من وراء هذا الفتح الرياضي الكبير، وهذا الانتقال الماتيماتيكي العظيم؟ إنه عزيز أخنوش...! «المتميز بأخلاقه.. وجديته في العمل .. وصفائه.. و مركزه السياسي ربما سيجعله أفضل ممن سبقه.. رجل أعمال ناجح في عمله.. ومندمج.. ويحترم المؤسسات..». لو كان كتاب «الرياضيات والسياسة في دائرة السلطة»، من تأليف اوعمو، لقلت بالأساس إنه كان من الممكن أن يعوض صاحبه «جيل كوهين» ... ونفكر بمنطق آخر... لكن يا إلهي ماذا لو طبق هذا التييوريم على الاقتصاد : البطالة كلما ازدادت انقسمت على اثنين 2: والثروة أيضا والفقر و في النمو لا يمكن أن نتجاوز 4 في المئة وإلا فأي زيادة تصبح نقصانا... الكوجيطو الجديد يذهب بعيدا .. يقول أوعمو : نحن الحزب الوحيد الذي بقي وفيا للتحالف الحكومي منذ الحكومة السابقة.. هل فهمت ما فهمت أم أنني تالف وسط الرباعة أعلاه: حتى العدالة والتنمية لم يكن وفيا، بدليل أن الحزب الوحيد الوحيد الوحيد الوفي هو حزب أوعمو.. العدالة تساوي كم يا ابني؟ ... والحركة تساوي كام يا فالح؟ والأحرار يساوي كم يا بتوع مدارس؟ لا أحد منهم وفي: ولهذا تصبح معادلة 1+1+1+1 = 1 تساوي مرة أخرى واحد .. العدالة صفر الحركة صفر الأحرار صفر.. التقدم تساوي التقدم وحده أي 1!لنعد الحساب بربط كل هذه المعطيات مع بعضها : العدالة صفر الحركة صفر الأحرار صفر.. التقدم واحد الاتحاد صفر الدستوري صفر الأحرار واحد الحركة صفر دابا واش أخنوش واحد ولا صفر ولا ربعة؟ لست أدري: للتبسيط:»دابا أنا وأوعمو وأخنوش اشحال كانساوييو(عدديا طبعا)... بدون احتساب الوزارات ولا المناصب والهياكل ! الجواب :الله اعلم حقا! صراحة لن أستطيع التقدم على هذا التحليل، فقدرتي على الخيال أهدرتها في أحلامي الخاصة بوحدة الصف الديمقراطي التقدمي اليساري العظيم.. ولم يعد لي سوى قليل من الواقع، وبعض أوهام وبقايا «كوجيطو» عفا عنه الزمن السياسي ، لهذا معذرة وكل حبي لرفاقي في التقدم والاشتراكية الأعزاء دوما!