لقي جندي بتجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة «أنتي بلاكا» هاجمت دورية للتجريدة لدى عودتها من مهمة خفر في بنغاسو يوم 23 يوليوز 2017 حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء، وذلك حسبما علم لدى مصدر عسكري. وأضاف المصدر ذاته أن ثلاثة جنود مغاربة بالدورية ذاتها أصيبوا في هذا الهجوم. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية افريقيا الوسطى (مينوسكا) مقتل الجندي مغربي وإصابة ثلاثة آخرين في كمين وقالت البعثة في بيان ان «قافلة عسكرية لمينوسكا وقعت ضحية كمين نصبه مسلحون من انتي بالاكا بعد ظهر الاحد في بانغاسو» مما اسفر عن مقتل جندي من القبعات الزرق وإصابة ثلاثة آخرين، جميعم مغاربة. وتقع بانغاسو على بعد 470 كلم من العاصمة بانغي قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية. وأضاف البيان أن «الهجوم وقع بينما كان جنود القبعات الزرق من الكتيبة المغربية يواكبون شاحنات صهريج تنقل المياه من النهر لسد الاحتياجات الانسانية في المدينة». وأدانت البعثة في بيانها الهجوم وقدمت «التعازي الى عائلة (القتيل) والى المملكة المغربية حكومة وشعبا». وبهذا يرتفع الى سبعة عدد جنود القبعات الزرق الذين قتلوا في بانغاسو ومحيطها منذ ماي الماضي . وكان جنديان مغربيان ضمن بعثة مينوسكا قد لقيا مصرعهما في شهر ماي الماضي خلال تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة هاجمت البعثة الأممية كما أصيب جنود مغاربة آخرون بجروح خلال هذه المواجهات وفي يناير الماضي لقي جنديان آخران حتفهما،أحدهما برتبة ضابط، وجرح جندي آخر، في هجوم مسلح قرب مدينة بريا شمال شرق بانغي وأدانت الأممالمتحدة والمنتظم الدولي هذه الهجومات التي تستهدف قوات حفظ السلام، كما أشادت بالجهود التي تقوم بها التجريدة المغربية وتفانيها في أداء رسالتها الإنسانية لضمان أمن واستقرار إفريقيا الوسطى وشارك المغرب في إنشاء قوات "مينوسكا"، بعد قرار مجلس الأمن الدولي، في العاشر من شهر ماي 2014، بنشر قوة حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي من دول عدة، لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، والتي تعيش منذ شهر مارس 2013 في دوامة من العنف الطائفي.