نوه دونالد كابيروكا، الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لتمويل الاتحاد، بمشاركة المغرب في اجتماعات وزراء المالية المنعقدة في أديس أبابا، والتي تعكف على تدارس تنفيذ قرارات مؤتمر الاتحاد الأفريقي بشأن تمويل المنظمة الأفريقية. وأبرز كابيروكا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن «المغرب أحد خمسة أكبر مساهمين في ميزانية الاتحاد الإفريقي، وأنا سعيد جدا بمشاركة وزير الاقتصاد والمالية المغربي، محمد بوسعيد، شخصيا في اجتماعات وزراء المالي». وأضاف المسؤول الافريقي، في أعقاب لقائه ب بوسعيد على هامش اجتماعات وزراء مالية الاتحاد المنعقدة بمقر المنظمة بأديس أبابا تحت شعار «نحو الاستقلالية المالية للاتحاد الإفريقي في أفق 2020»: ‘إننا جميعا سعداء بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وبمشاركته الكاملة إلى جانب أعضاء آخرين من لجنة وزراء المالية العشرة، التي جرى توسيعها اليوم لتشمل المغرب ونيجيريا والكاميرون». وأشار كابيروكا إلى أن النقاش بين المشاركين انصب بالخصوص على التحضير لاجتماعات وزراء المالية، مشيرا إلى أنه تابع باهتمام «نصائح» الوزير المغربي الرامية إلى إنجاح اجتماع الوزراء. وبخصوص الوضع الحالي لخطة فرض ضريبة بنسبة 0,2 في المئة على واردات المنتجات غير الإفريقية لتمويل الاتحاد الإفريقي، كشف كابيروكا أن «حوالي 14 بلدا قد بدأت بالفعل تنفيذ هذه الخطة، في حين تعمل بلدان أخرى على تنفيذها، فيما تلاقي بعض الدول مشاكل تقنية سنعمل على تسويتها» في اجتماعاتنا الجارية حاليا. وأبرز المسؤول الإفريقي أن تنفيذ قرار كيغالي بشأن تمويل الاتحاد «ليس شيئا جامدا»، مشيرا إلى تباين الاقتصادات الإفريقية. وأوضح بهذا الخصوص أن «هناك اقتصادات معقدة جدا، وهناك اتفاقات دولية ينبغي الامتثال لها، وهناك إجراءات وطنية قائمة، وهناك إجراءات أقل تعقيدا في بعض البلدان (…) هذه الصيغة ليست شيئا جامدا، بل يجب تطبيقها بمرونة وواقعية». يذكر أن رؤساء الدول قرروا، العام الماضي بالإجماع، خلال انعقاد قمة الاتحاد الافريقي ال 27 في كيغالي، برواندا، فرض ضريبة قيمتها 0,2 في المئة على جميع الواردات المؤهلة تدفع للاتحاد الافريقي لتمكينه من قدر من الاستقلالية المالية.