توج مساء أول أمس السبت الفيلم اليوناني «بوليكسني» للمخرجة دورا مساكالافانو بالجائزة الكبرى ( تامودة) للدورة الرابعة و العشرين من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض، في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، حيث اعتبرت لجنة تحكيمها المشكلة من المخرج والفنان التونسي محمد الناصر خمير، رئيسا، والأمريكية أليسا سيمون، والمخرج المغربي حسن بنجلون، والكاتبة والمخرجة الفرنسية دومينيك باروش، والممثلة الإسبانية آنا توربان، أعضاء أن الفيلم المتوج احترم معظم مقومات صناعة الفيلم السينمائي الجيد، كما أنه عكس في جوانب كثيرة في مقاربته الفنية السينمائية البيئة المتوسطية في كل أبعادها التاريخية والاجتماعية و السياسية.. وفي ما يتعلق بجائزتها الخاصة (جائزة محمد الركاب) فقد منحتها اللجنة للفيلم الصربي – البلغاري «صلاة جنائزية للسيدة ج» للمخرج بوجان فولوتيك، كما منحت جائزة العمل الأول (جائزة عز الدين مدور) للمخرجة آنا أوروشادز عن فيلمها الإسنوني الجورجي «أم مخيفة»، وجائزة أحسن دور نسائي للممثلة الإيطالية لويزا رانييري عن دورها في فيلم «فيلينو» للمخرج دييغو أوليفاريس، وجائزة أحسن دور رجالي للممثل الفلسطيني محمد البكري عن دوره في فيلم «واجب» للمخرجة آن ماري جاسر، والذي تسلم شخصيا الجائزة\ن معلنا إهداءها للشهداء الذي سقطوا غدرا على يد المغتصب الصهيوني الإسرائيلي في أراضي غزة أول يوم الجمعة الماضية هذا ويتناول الفيلم المتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان قصة « زوجين يونانيين من أسرة عريقة يتبنيان بنتا يتيمة تنحدر من كمدينتهما، منحاها اسما عائليا وازنا وأكدا لها حبهما وعنايتهما بها. في سن الثانية عشرةتنفصل بوليكسيني عن أخيها الصغير. انطلقت في حياة جديدة، وانفتحت أمامها أبواب المستقبل. تلقت تربية جيدة، بلغت سن الرشد تحب الحياة و الالنطلاق، ولم يساورها أدنى شك في الخطة الماكرة التي تستهدف حرمانها من ميراثها الكبير..». كما يتناول الفيلم الفائز بلجنة التحكيم «صلاة جنائزية للسيدة ج» قصة «السيدة ج المرأة البسيطة الحاصلة على شهادة عالية، لكنها تعاني من من البطالة، فقررت وضع حد لحياتها، ستكتشف كيف أن الموت في صربيا المعاصرة أصعب بكثير من الحياة فيها..» مسابقة الفيلم الوثائقي للدورة 24 من مهرجان تطوان السينمائي الدولي، التي شاركت فيها ثمانية أفلام، فقد عادت جائزتها الكبيرة ، التي منحتها لجنة التحكيم المكونة من المخرج العراقي قيس الزبيدي، رئيسا، والكاتبة والناشرة المغربية نادية السالمي، والكاتب والسينمائي الفرنسي آدم بيانكو، والباحث والسينمائي الإسباني خوان كارلوس بادرون، لفيلم «منزل في الحقول» للمخرجة المغربية – العراقية تالا حديد، وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الإيطالي « جبال الأبنينو» للمخرج إميليانو دانتي فالنتينا، وجائزة العمل الاول للفيلم الإسباني «طرد مشبوه» للمخرجتين الشابتين صوفيا كاتاليا وروزا بيريز ماسديو. ويقارب فيلم تالا حديد «منزل في الحقول»، المتوج مؤخرا بجائزة المونتاج بالمهرجان الوطي للفيلم في دورته التاسعة عشرة بطنجة، «حياة سكان البوادي الواقعة في منطقة معزولة في جنوب غرب الأطلس الكبير بالمغرب، حيث ظل التاريخ العريق للأمازيغ في جله محفوظا بفضل الرواية الشفوية، وتناقله الرواة عبر العصور و بين جماعات الرعاة بلغتهم الأمازيغية.. يتتبع الفيلم حياة بعض القرويين، وتحديدا أختين مراهقتين، تضطر أكبرهما إلى التخلي عن الدراسة للإعداد لزواجهما، بينما تحلم الثانية بالعمل محامية، بينما يروي الفيلم المتوج بجائزة لجنة التحكيم « رتابة الحياة اليومية في خيمة بعد الزلزال الذي ضرب إيطاليا. تؤثر هاته الكارثة الطبيعية في الروابط الإنسانية الشخصية والاجتماعية، فتفككها وتعيد تركيبها في سياق يتعايش فيه الحرمان أما كل ما ضاع والحماس تجاه المشاريع الجديدة.» أما الجائزة الأخيرة التي خصصتها الدروة 24 للتباري بين الأفلام الروائية الطويلة، فهي جائزة النقد (جائزة الراحل مصطفى المسناوي)، وقد منحتها لجنة التحكيم المكونة من الناقد السينمائي خليل الدامون والإعلامية الإذاعية صباح بنداود والكاتب الصحافي لحسن العسبي، للفيلم الصربي البلغاري « صلاة جنائزية لليسدة « للمخرج بوجان فولوتيكن مع منح تنويه خاص للفيلم الإستوني الجورجي «امرأة مخيفة» للمخرج أوروشادر. وفي سياق الأنشطة الموازية للعروض السينمائية المشاركة في المسابقة الرسمية وغير المشاركة، فقد عرف حفل اختتام الدورة الرابعة والعشرين، تكريم من الفنانة الإيطالية آنا بونايوتو والفنانة المصرية منة شلبي، التي عرض لها في ذات الأمسية فيلمها السينمائي «الأصليين»، الذي توج الاسبوع الماضي بالجائزة الكبرى لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته السابعة.