في جو مفعم بعبق النضال والمقاومة، و باستحضار تاريخ نضالي ترك بصمة مشرقة في تاريخ الكفاح من اجل التحرر والانعتاق والديمقراطية والدفاع عن كرامة الشعب.. كان مقر الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش فضاء للوفاء لأرواح أربعة مناضلين ضحوا بالنفيس والغالي من اجل مغرب متحرر متقدم.. كانت اللحظة لحظة اعتراف وتقدير لمسار نضالي أسست له مدرسة الاتحاد التي بنت مبادئها على التحرير والديمقراطية والاشتراكية. ميلود الصمداوي،محمد الأفواه، رحمة الجهراوي،أحمد بشرة وعلي اركاز أسماء قدمت تضحيات جسام في نكران ذات وايمان راسخ بمفهوم ان تكون وطنيا عاشقا للكرامة كأساس للكينونة والوجود، ومواجهة الآلة القمعية والقوى الرجعية والوصوليين، ممن ارادوا استعباد البلاد والعباد.. فكان لابد ان تبادر الكتابة الاقليمية بمراكش بهذا الاحتفاء الرمزي كأبسط ما يمكن ان يقدمه الاتحاديون بمختلف اجيالهم اعترافا لمجهودات وتضحيات هؤلاء المناضلين الذين مازلت البلاد محتاجة الى تجربتهم النضالية لمواجهة القوى الساعية لطمس الحقائق والتشويش عليها بأساليب عديدة . في هذه الأجواء النضالية أحيت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش يوم الأحد 13 ماي 2018 يوم الوفاء تكريما لأرواح المناضلات والمناضلين الاتحاديين والاتحاديات الذين رحلوا عنا خلال الشهور الماضية وهم : المرحوم ميلود الصمداوي والمرحوم محمد الأفواه والمرحوم علي أركاز والمرحومة رحمة الجهراوي والمرحوم أحمد بشرة . وقد ألقيت بهذه المناسبة كلمات وشهادات في حق الفقداء من طرف الكاتب الإقليمي عبد الحق عندليب والمندوب الجهوي بالمقاومة وجيش التحرير محمد جولال وممثل منتدى الحقيقة والإنصاف عبد السلام رشاد. كما قدمت ثلة من قدماء الحزب الذين حضروا بكثافة شهادات قيمة كان أبرزها تلك التي قدمها الأستاذ النقيب إدريس أبو الفضل والنقابي مولاي المهدي الدرقاوي والمقاوم لحسن زغلول وقيدوم عائلة المانوزي عبد الله المانوزي والمعتقل السياسي السابق عبد الرحمن شوجار وعضوا المجلس الوطني بالحزب خالد زريكم وعباسة القراط وعضو فرع الحزب بمراكش المدينة عبد العزيز شتوان . هذه الكلمات والشهادات التي كشفت النقاب عن مناقب وخصال المحتفى بهم وذكرت الحضور بالعديد من الأحداث التاريخية والسياسية التي عاشت بلادنا على إيقاعها والتي تصدرها حزب القوات الشعبية وعاصرها الراحلون خلال انخراطهم ومن خلال ما قدموه لوطنهم وشعبهم من جليل الأعمال والتضحيات، كما قدمت عائلات المرحومين شهادات في حق فقدائها وفقداء الاتحاد الاشتراكي أبرزت العديد من الجوانب الإنسانية والاجتماعية في شخصية هؤلاء .كما قدمت الشكر والامتنان للكتابة الإقليمية وأوصت بالحفاظ على هذه السنة الحميدة لتخليد ذاكرة الفقداء وبالاهتمام بأوضاع أسرهم. وفي الختام سلمت لممثلي عائلات المرحومين تذكارات رمزية عربونا على وفاء الاتحاد الاشتراكي لذاكرتهم المجيدة واعترافا بما قدموه من تضحيات لوطنهم ولحزبهم بكل اقتناع ونكران للذات . وقد تميز هذا اللقاء بحضور مكثف لقدماء ورواد الاتحاد الاشتراكي بمراكش وعائلات المناضلات والمناضلين الذين استشهدوا أو قضوا نحبهم، بالإضافة إلى ممثلين عن الكتابتين الإقليميتين للاتحاد الاشتراكي بكل من الصويرة والحوز.
