أكدت الدكتورة خديجة موسيار، الاختصاصية في الطب الباطني وأمراض الشيخوخة، أن النساء هن أكثر عرضة للوفاة بسبب الجلطة القلبية، مشيرة إلى أن أكبر نسبة للوفيات تسجل في صفوفهن مقارنة بالرجال. معطى صحي، كشفت عنه الطبيبة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يتم فيه تسليط الضوء بشكل أكبر على نجاحات النساء وتفوقهن، وتتم خلاله الدعوة إلى منحهن المزيد من الحقوق وتحقيق المناصفة في مجالات عدة، مبرزة أن النساء من مختلف الأعمار، سواء تعلّق الأمر بطفلات أو يافعات وشابات أو راشدات، يتعرضن لانتكاسات صحية نتيجة لعدم نجاعة حملات التوعية الصحية، كتلك التي تخص خطر احتشاء عضلة القلب، بحيث لا يتم تشخيص المرض لدى النساء بسبب عدم التعامل مع شكواهن بشكل جدي قبل وقوع الأزمة القلبية. وأشارت الدكتورة موسيار، في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» إلى أن وفيات النساء بسبب احتشاء عضلة القلب تشكل نسبة 65 في المئة من مجموع الوفيات في صفوف الإناث والذكور، مضيفة أنه خلال السنوات الأخيرة بُذلت مجهودات كبيرة لزيادة وعي النساء بمشاكل صحتهن كما هو الحال بالنسبة لأمراض النساء، مشاكل الحمل، سرطان الثدي، التخسيس وغيرها، مشددة على أن ذلك لا يلغي ضرورة مضاعفة الجهود من أجل رفع وعي النساء بعدد من القضايا الصحية الهامة، ووضع حد لبعض الصور النمطية التي لا تزال متنامية. وحذرت رئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية من أوجه القصور والصور النمطية في المعلومات والحملات التوعوية الطبية الموجهة للمرأة، مشددة على أن لهذا الأمر عواقب سلبية على صحتهن، مؤكدة أنه إلى جانب إشكالية الجلطة القلبية هناك أيضا مشكل أمراض المناعة الذاتية التي يصل عددها إلى 100 مرض، وتصيب النساء في 75 ٪ من الحالات، مؤكدة أنه وبناء على التقديرات، فإن عدد النساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية يصل إلى ضعف عدد النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي، وحوالي مرة ونصف المرة أكثر من المصابات بمرض الشريان التاجي.