المنتخب المغربي يصطدم بكوريا الشمالية في ثمن نهائي مونديال السيدات لأقل من 17 سنة    البيضاء.. توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية بتهمة الانتماء لعصابة إجرامية وحيازة مواد متفجرة    بعد 17 سنة على مناظرة الصخيرات.. كرة القدم تصنع مجد الرياضة المغربية    دوري أبطال إفريقيا: الجيش الملكي يتأهل إلى دور المجموعات بانتصاره على حوريا كوناكري الغيني    الجيش يهزم حوريا كوناكري بثلاثية    المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة يتعادل وديا مع نظيره الفنزويلي ( 3-3)    الملك يهنئ رئيس جمهورية كازاخستان    الأمين العام للأمم المتحدة يثمن التعاون النموذجي للمغرب مع "المينورسو"    مشجعون من 135 دولة يشترون تذاكر نهائيات كأس إفريقيا في المغرب    حكيمي يقود سان جرمان إلى الفوز    "حماة المستهلك" يطالبون بتشديد الخناق على زيت الزيتون المغشوشة    شرطي يصاب في تدخل بسلا الجديدة    ترامب منفتح على لقاء كيم ويصف كوريا الشمالية بأنها "قوة نووية نوعاً ما"    الأزمي: التراجع عن التغطية الصحية الشاملة في مالية 2026 دليل على إخفاق حكومة أخنوش    البرنامج الجديد للنقل الحضري العمومي للفترة 2025-2029.. استلام 70 حافلة جديدة بميناء أكادير    مسيرة في بروكسل تخليدًا لذكرى والد ناصر الزفزافي ومحسن فكري وإحياءً لذاكرة "حراك الريف"    فيتنام: المغرب يوقع على المعاهدة الدولية للأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية    الأمين العام للأمم المتحدة يبرز التنمية متعددة الأبعاد لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة    عجز سيولة البنوك يتراجع بنسبة 2.87 في المائة خلال الفترة من 16 إلى 22 أكتوبر    شركة فرنسية تطلق خطا بحريا جديدا يربط طنجة المتوسط بفالنسيا وصفاقس    قبل أسابيع من انطلاق كأس إفريقيا للأمم.. فشل ذريع للمكتب الوطني للسكك الحديدية في التواصل مع المسافرين بعد عطل "البراق"    وفاة الملكة الأم في تايلاند عن 93 عاما    أمطار مرتقبة بالشمال وانخفاض في درجات الحرارة الأسبوع المقبل    مصرع دركي في حادثة سير مروّعة بضواحي القصر الكبير    السوق الأوربية للفيلم... المركز السينمائي يدعو المهنيين لتقديم مشاريعهم حتى 24 نونبر المقبل    زينة الداودية عن صفقة زياش التاريخية: إنها الوداد يا سادة    نور عيادي تفتتح الدورة ال15 لمسابقة البيانو للأميرة للا مريم بأداء مبهر    الكوميديا والموسيقى في جديد هاجر عدنان "طاكسي عمومي"    افتتاح متميز لمعرض الفنان المنصوري الادريسي برواق باب الرواح    مساعد مدرب برشلونة: الانتقادات ستحفز لامين جمال في الكلاسيكو    إسبانيا.. العثور على لوحة لبيكاسو اختفت أثناء نقلها إلى معرض    قمة صينية أمريكية بماليزيا لخفض التوتر التجاري بين البلدين وضمان لقاء ترامب ونظيره شي    المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يعالج الاغتراب والحب والبحث عن الخلاص    طنجة... تتويج الفائزين بجوائز القدس الشريف للتميز الصحفي في الإعلام الإنمائي    تصريحات لترامب تعيد مروان البرغوثي إلى الواجهة (بروفايل)    تركيا تتوسط بين أفغانستان وباكستان    وزارة المالية تخصص مبلغا ضخما لدعم "البوطة" والسكر والدقيق    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    التوقعات المبشرة بهطول الأمطار تطلق دينامية لافتة في القطاع الفلاحي    حدود "الخط الأصفر" تمنع نازحين في قطاع غزة من العودة إلى الديار    من التعرف إلى التتبع.. دليل يضمن توحيد جهود التكفل بالطفولة المهاجرة    عامل طاطا يهتم بإعادة تأهيل تمنارت    تقرير يقارن قانوني مالية 2025 و2026 ويبرز مكاسب التحول وتحديات التنفيذ    الأمم المتحدة: ارتفاع الشيخوخة في المغرب يتزامن مع تصاعد الضغوط المناخية    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    من العاصمة .. حكومة بلا رؤية ولا كفاءات    إلى السيد عبد الإله بنكيران    من وادي السيليكون إلى وادي أبي رقراق    عبد الإله بنكيران والولاء العابر للوطن    المجلس العلمي الأعلى يضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    المخرج نبيل عيوش يغوص في عالم "الشيخات ". ويبدع في فيلمه الجديد الكل "يحب تودا "    وزارة الأوقاف تعمم على أئمة المساجد خطبة تحث على تربية الأولاد على المشاركة في الشأن العام    طب العيون ينبه إلى "تشخيص الحول"    أمير المؤمنين يطلع على نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة ويأذن بوضعها رهن إشارة العموم    علماء يصلون إلى حمض أميني مسبب للاكتئاب    أونسا: استعمال "مضافات الجبن" سليم    مواقع التواصل الاجتماعي تفسد أدمغة الأطفال وتضر بشكل خاص بذاكرتهم ومفرداتهم اللغوية    دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تفسد أدمغة الأطفال وتضر بشكل خاص بذاكرتهم ومفرداتهم اللغوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتب الأول إدريس لشكر في افتتاح المؤتمر الإقليمي لتاونات .. عهد تحكم الولاة والعمال في الانتخابات انتهى بفضل نضالات القوى التقدمية والديمقراطية


تاونات : بديعة الراضي
في عرضه أمام المؤتمر الاقليمي لتاونات الذي حضرته كافة الاتحاديين والاتحاديات من الاقليم، والأقاليم المجاورة، وأعضاء من المكتب السياسي ممثلين في الإخوة سفيان خيرات ويونس مجاهد وبديعة الراضي وبرلمانيين من الفريق الاشتراكي ممثلين في الإخوة عبد العزيز العبودي والمختار راشدي و عبد الخالق القروطي وهيئات سياسية ونقابية ومدنية وثقافية وفنية- نقل الكاتب الأول الى الحضور القضايا التي تشكل محور انشغالات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من موقعه في المعارضة، سواء في واجهته التنظيمية المصحوبة بالدينامية التي تترجم قرارات المؤتمر التاسع للحزب التي يشرف الحزب اليوم على المحطة السابعة والأربعين من مؤتمراتها الاقليمية التي عقدت في مختلف الجهات، أو الواجهة المؤسساتية من داخل البرلمان بغرفتيه.
ووجه الكاتب الاول توجيهاته الى كافة المؤتمرين والمؤتمرات تحسيسا بدقة المرحلة من أجل الدفاع عن المكتسبات من منطلق الحزب الذي نفتخر اليوم بالانتماء الى محطاته التاريخية في الدفاع عن الوطن بحراكات أسست لانتقالات ديمقراطية جعلت المغرب مختلفا عن باقي دول ما يسمى الحراك العربي.
وفي كلمته التي تابعها الحضور بإنصات وانضباط رغم برودة الطقس وغياب التدفئة في قاعة الافتتاح ،ذكر الكاتب الأول برمزية طريق الوحدة، وبروح الشهيد المهدي بنبركة كما قارن بين حصيلة حكومة اليوسفي وحكومة بنكيران، وبين حراك 2011 وحراكات المغرب من الستينات إلى التسعينات متناولا معركة الحزب والفريق الاشتراكي في محاربة الريع والفساد بالتعديلات ومشاريع القوانين، مؤكدا أن عهد تحكم الولاة والعمال في الانتخابات انتهى بفضل نضالات القوى التقدمية والديمقراطية ومدافعا عن مشروع الاتحاد الاشتراكي في الدفاع عن دولة المؤسسات القوية التي واجهت رياح الربيع العربي انتصارا للربيع الديمقراطي.
المهدي بنبركة يحضر افتتاح المؤتمر وطريق الوحدة ذاكرة موشومة بالدلالات الرمزية
عريس الشهداء الذي لا قبر له، كانت هي الجملة التي حرص الكاتب الأول أن يؤسس بها عرضه السياسي والتنظيمي، الذي حيا من خلاله كافة الاتحاديين والاتحاديات من مختلف الأعمار، مؤكدا في هذا الصدد أن «لمة» المناضلين تتسع اليوم للتداول في قضايا الحزب والوطن، حيث حج الى المؤتمر وجوها اتحادية من غفساي وتيسة والقرية وباقي المناطق، والتي لم يمنعها الثلج الذي زاد القلوب صفاء ولا البرد الذي تحول الى دفء للنهوض بالحزب في المنطقة، وهي المنطقة التي قال عنها الكاتب الاول- بعد تنويهه بمجهودات كل القائمين على تنظيمه وتحضيره من كتابة إقليمية ولجنة تحضيرية وبرلماني الجهة- أنها تنطلق من مرجعية أساسية مفادها أن عريس الشهداء الذي لا قبر له الى يومنا هذا مر من هنا على مسافة كيلومترات قليلة كانت محطته الأساسية للانطلاق طريق الوحدة .وهي الوحدة التي يمكن ان تمر خفيفة على اللسان ولكنها وحدة أسست لتاريخ المستقبل الذي يفتخر به المغاربة، هؤلاء اللذين خبروا كل أشكال الاستعمار لنقر اليوم أن نضال أجدادنا وآبائنا هو من حافظ على وحدة البلاد وأسس لإستقرارها.
ومن هذا المنطلق فإن اقليم تاونات يعتز انه قدم من اجل ذلك تضحيات تذكرنا بمن كافحوا وناضلوا، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، بل اختاروا ان يكونوا حتى بعد الاستقلال في صف حركة التحرير الشعبية وان يقاوموا الاستبداد والظلم وان يكافحوا من أجل دولة ديمقراطية وهو ما لم يجعل بلادنا تصل الى ما وصلت اليه مناطق اخرىن تلك التي يتم فيها التقاتل على الهوية و القبلية والطائفية و احيانا يتم القتل دون معنى.
وفي ربطه بين الماضي والحاضر قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نحن شعب عبر التاريخ أكدنا انه لا يمكن ان يحكمنا إلا من يخلص لهذا الشعب، ومن يدافع على حدوده ، وألا يحكمنا إلا من يناضل ويكافح من اجل أن يكون الواجهة الأمامية في الدفاع عن وحدة التراب.
وذكر في هذا الصدد بثورة المغاربة ضد الحاكمين عندما يبدءون في التفريط في ثغور البلاد وحدودها. ولذلك مرت مجموعة من الدول على المغرب من المرينيين الى السعديين الى المرابطين والموحدين و متى أصاب الوهن حاكما أو حكاما وتنازلوا عن الوحدة وعن الحدود و الثغور إلا وانتفض المغاربة من أجل بديل لهم.
وأضاف أننا «شعب ماشي اليوم قطر به السقف» بل نحن شعب يمتد عبر التاريخ بعربنا و امازيغيينا و افريقيتنا ومتوسطنا و هذا الشعب لا يمكن ان يحكم إن لم تكن الأمور واضحة بالنسبة له .ولذلك فطريق الوحدة تؤشر في رمزيتها أن ابناء تاونات هم من وحد شمال المغرب وجنوبه .
واستدرك الكاتب الاول بالقول «والحمد لله بعد الاستقلال بدلت مجهودات كبرى وفتحت أوراش ربطت الشمال بالجنوب. والشرق بالغرب ويكفي ان نتذكر الطريق الساحلية المتوسطية في عهد حكومة التناوب التي غطت بين وجدة و طنجة .
صراع قوى الإصلاح التقدم وقوى المحافظة والرجعية
وفي إطار الشعار الذي رفعه المؤتمر «لا سياسة بدون أخلاق». أكد الكاتب الاول بأن الصراع، الذي عرفته بلادنا بين قوى الإصلاح و التقدم وقوى المحافظة والرجعية منذ الاستقلال، أبان عن اختلاف في وجهات النظر. فهناك من اعتبر أن الأولوية يجب ان تكون لبناء الدولة ومؤسساتها، وهناك من يرى أن ذلك لا يمكن أن يتم ولا أن يستقيم إلا من خلال الديمقراطية . هذا الاختلاف في التوجهات هو الذي خلق الصراع في بداية الاستقلال والذي كانت ضريبته قوية ولكن رب ضارة نافعة.
وقال الكاتب الأول أن زمن السبعينات والثمانينيات والذي كان ينتج توافقا، هو الزمن الذي جعلنا نتدرج في الديمقراطية وفي بناء الدولة الديمقراطية ولا نكون مثل دولا بجوارنا لا تعرف لا أحزابا ولا جمعيات ولا تعرف التعدد والاختلاف ولا الانتخابات ولا حرية الإعلام، وكل هذه المكاسب ناتجة عن نضال القوات الشعبية والقوى التقدمية والديمقراطية التي أدت إلى هذا المسلسل في بلادنا لدرجة نذكر فيها أن بعضنا كان يعتقد أن هذه البلاد لا يمكن أن تسير بدون الحسن الثاني .ومن هنا تظهر أهمية الدولة القائمة بالفعل، وبالمقابل نحن نرى اليوم ما يقع من حولنا ، فهناك دولا تنهار نهائيا لان مقومات الدولة غير موجودة والذي حل محلها هو القمع والتسلط.
ولهذا مات الملك الحسن الثاني وقلنا جميعا عاش الملك وكان محمد السادس منذ اليوم الأول قائدا للبلاد ومتحملا لكافة مسؤولياته في تدبير البلاد بسلاسة لا تتوفر لشعوب وأمم في المحيط .
المغرب لم يولد في 25 نوفمبر، وحراكات المغرب في سنوات الرصاص أسست لمغرب 2011
وقال الكاتب الأول أنه عندما نتوجه إلى إخواننا في الحكومة، ونقول لهم المغرب لم يولد معكم فنحن نقصد ما نقول،فهؤلاء مع الأسف ينتصرون لخطاب ساد فيه الاعتقاد أن المغرب بدأ في 25 نوفمبر كتاريخ انتخابي أوصلهم إلى الحكومة. وأضاف أن الحراكات المتعددة والتي كانت فيها تضحيات كبيرة من 1963 التي أدت إلى اعتقال كل القيادات في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،بما فيهم أخينا عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي والمهدي بنبركة، وما عرفت بلادنا من تحرك شعبي اكبر بكثير من حراك اليوم. ناهيك عن حراك 23 مارس 65عندما نزل الجيش لقمع المتظاهرين في الدار البيضاء واستخدمت الأسلحة وسقط الشهداء. ثم حراكات السبعينات يونيو 81و 84 الى التسعينات، ولهذا? يضيف الكاتب الأول -لنا أن نعتز في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أننا كنا في قلب هذه المعارك مع القوى الديمقراطية والحية الذي يجرأ اليوم البعض بوصف من ناضلوا من أجل مسارها بأوصاف مسيئة. لهذا نقول لهؤلاء أن تلك المعارك هي التي وفرت الظروف لصلابة المغرب ومؤسساته ومجتمعه.ولم يكن في وضع» الريح اللي جا يديه»، فالمغاربة «تابثين» ويعرفون متى يقولون لا ومتى يكافحون ويناضلون ومتى يعبرون عن استعدادهم للانخراط.
المعركة ضد التراجع عن المكتسبات تبدأ بالقوانين
نقل الكاتب الأول المشهد البرلماني إلى المؤتمر الإقليمي لتاونات متحسرا على ما آلت إليه الأمور في ظل الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن الدورة الحالية التي على مشارف نهايتها كرست بالفعل لمنطلقات التبخيس و التتفيه للدور التشريعي في بلادنا تحت إشراف مباشر من رئيس الحكومة الذي استكمل هذا الدور في خرجاته الأخيرة ضد المعارضة وضد الدستور والقوانين.
وأكد الكاتب الأول أن الدورة البرلمانية في أي دولة ديمقراطية هي الفضاء الذي يناقش فيه الفاعلين السياسيين قضايا الشأن العام. فالذي يسير يساءل ويحاسب، والذي يعارض يجب ان يملك الملفات والقدرة على محاسبة الحاكمين والمسؤولين. إلا أن جلسات البرلمان عندنا والتي يشفق اللسان أحيانا على نقل وضعها تؤكد أن من يسير لا يريد فعل ذلك فقط بل يريد إن يعارض ويسير في نفس الوقت مما لا يمكن من تطوير ديمقراطيتنا في دستور ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وقال الكاتب الأول أن الحكومة أتت بقانون المالي الرابع ولم يبقى أمامها إلا القانون الخامس ،لهذا من حقنا اليوم كمعارضة أن نسائلها حول الشعارات التي رفعتها ،وحول برنامجها وحول الإصلاح الذي وعدت به. علما أن القانون المالي الرابع كان صدمة كبيرة خاصة اتجاه الفقراء، في مادة أساسية متعلقة بالغداء اليومي للمواطنين. فعوض أن تكون الحكومة إلى جانبهم ،خفضت الرسوم الجمركية على المستوردين اللذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الى 2.5 في المائة . و إذا كانت مالية البلاد هي الجمارك والضرائب. باعتبارها مداخيل أساسية ، فقد أقفلت الحكومة «الديوانة» وذهبت إلى جيوب البسطاء لكي تحقق توازنا لسد العجز الحاصل في إعفاء الأغنياء الكبار من المستوردين، ولهذا نقول لا يمكن أغناء الأغنياء على حساب الفقراء.
كما أعطى الكاتب الأول مثالا آخر بقانون المناجم، والذي ترافع فيه الفريق الاشتراكي دفاعا عن العدالة و الإنصاف، وفضح فيه ازدواجية الخطاب الحكومي،فهؤلاء صعدوا للحكومة وتحملوا المسؤولية تحت شعار محاربة الفساد والريع، وفي رفضهم للتعديلات المقدمة من طرف المعارضة على قانون المناجم يمارسون الريع من بابه الواسع. علما أن الفريق قدم عشرات التعديلات تهدف إلى حماية المال العام كما تهدف إلى ضمان المنافسة الشفافة في تدبير وتسيير هذه الامتيازات وتهدف كذلك إلى حماية البيئة والطبيعة، لكن الحكومة رفضته كما رفضت تعديلات أخرى تخص البطالة والزيادة في الأجور والضرائب.
المغاربة لم يستفيدوا لا من انخفاض سعر البترول في السوق الدولة
ولا من أمطار الخير على بلادنا
وأشار الكاتب الأول في عرضه أمام مؤتمر تاونات أنه بعد أربع سنوات من عمر الحكومة الحالية، ورغم ان الله انعم على الشعب بأمطار الخير ورغم الظروف الدولية والاقتصادية والتي نتج عنها -في إطار الحرب بين روسيا والولايات المتحدة ونتائج ما وقع في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، والتسلح النووي في قضية إيران، وإخراج أمريكا لاحتياطها البترولي- انخفاض كبيرا في سعر البترول وصل الى 50 دولار للبرميل. إلا أن ذلك لم ينعكس على معيش المواطنين وتنقلهم في الجبال والسهول و تمدرسهم وصحتهم. واكتفت الحكومة بالتحايل على هذا الوضع لصالحها موهمة أنها أصلحت صندوق المقاصة.
حصيلة حكومة التناوب أمام فشل الحكومة الحالية في الوفاء بوعودها
وأمام عجز الحكومة الحالية في الإصلاح والوفاء بوعودها منذ التصريحات الحكومية الأولى، استحضر الكاتب الأول حصيلة حكومة التناوب والتي وإن لم يسعفها لا ثمن البترول في السوق الدولية ولا الأوضاع الطبيعية في سنوات الجفاف وما كلف ذلك من ميزانية من اجل محاربة آثاره، فقد مست إصلاحاتها الإطار المؤسساتي الاقتصادي والمالي، كما مست الضوابط القانونية لبنك المغرب، والبورصة، الشيء الذي أعطى للبلاد تمنيعا حقيقيا وخروجا من السكتة القلبية وتمكين البلاد من مواجهة هزات طالت دولا في الجوار سنة 2011.بل وتمكين الحكومة الحالية عند تحمل مسؤوليتها ألا تجد الصناديق فارغة وألا تجد المؤسسات الاقتصادية الكبرى في الوضع الذي كانت عليه مثل ليراك والقرض الفلاحي والقرض العقاري والسياحي والسكك الحديدية..وما إلى ذلك. ونبه الكاتب الأول في هذا الصدد إلى الإصلاح المتعثر الذي تقوده الحكومة الحالية فقط في صندوق التقاعد الذي تتوجه فيه إلى جيوب المتقاعدين البؤساء والطبقة العاملة والموظفين البسطاء.
وفي الجانب الديمقراطي في تطور الحياة السياسية قال الكاتب الأول أننا راهنا على الحراك واعتقدنا ان خطاب 9 مارس وما تلاه بدستور 2011 سيعطيننا قوة ويعطي لبلادنا انطلاقة في وصول ديمقراطيتنا الناشئة إلى سن الرشد . لكن مع كامل الأسف أن هؤلاء لا يحققون إلا تراجعا في المكتسبات. مذكرا في هذا الجانب المستوى الذي وصل إليه خطاب رئيس الحكومة في امتهان أساليب رخيصة، منبها إلى ضرورة الحفاظ على قدسية الاحترام بين الفاعلين السياسيين مستحضرا الوضع الديمقراطي والراقي في البرلمانات الدولية والعلاقة بين رئيس الحكومة ورئيس المعارضة في الأدوار المنوطة بهما. كما نقل الأخ الكاتب الأول تطورات تشكيل اللجنة المركزية باعتبارها لا قانونية ولا دستورية في غياب جواب رئيس الحكومة عن ذلك، مؤكدا على معركة الاتحاد في هذا الصدد دفاعا عن تفعيل الدستور من أجل مغرب ديمقراطي حداثي متطلع لمأسسة الحياة السياسية .
بحضور 400 مؤتمر و مؤتمرة يمثلون 26 فرعا حزبيا
المؤتمر الإقليمي لتاونات ينتخب البرلماني عبد العزيز العبودي كاتبا إقليميا
انتخب المؤتمر الاقليمي لتاونات في جو ديمقراطي النائب البرلماني للمنطقة عن الاتحاد الاشتراكي، عبد العزيز العبودي كاتبا اقليميا. وقد تقدم للترشيح الى جانب هذا الأخير للفوز برئاسة الكتابة الإقليمية الأخ المفضل بن علواش الكاتب الإقليمي السابق الذي عبر عن ارتياحه بالسير الديمقراطي الذي نهجه الحزب على مستوى الإقليم ترجمة لقرارات المؤتمر التاسع، ولتطلعات كافة المؤتمرات والمؤتمرين ومعهم كافة الاتحاديين والاتحاديات في النهوض بحزبهم ونحن على مسافة 7 اشهر من الاستحقاقات المقبلة.
وقد سجل العناق بين الأخوين المتنافسين على الرئاسة الإقليمية، لحظة تضامن لوضع اليد في اليد في كافة الواجهات لتكون تاونات قلعة اتحادية كما نفس القيم التي يحملها أبناؤها في الدفاع عن الكرامة وترسيخ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ولعل المسطرة التي اتبعتها لجنة التحضيرية في انتخاب كافة أعضاء الكتابة الإقليمية من مختلف الفروع في تيسة وغفساي والقرية وكافة المناطق لكفيلة بالانتصار للديمقراطية التي حرص اخواننا في الاقليم أن تتوج بالكوطا التي أقرها المؤتمر التاسع للنساء والشباب.
وللأخبار فقد حضر المؤتمر الذي اشرف على انتخاب اجهزته الاقليمية عضوا المكتب السياسي سفيان خيرات وبديعة الراضي، ما يفوق 400 مؤتمر و مؤتمرة يمثلون 26 فرعا حزبيا. علما ان المؤتمر السابق لم يتعدى 135 مثلوا 14 فرعا حزبيا. مما يؤشر عن جهود كبيرة قدمتها الكتابة الاقليمية السابقة . كما ان الحزب يتواجد ب 9 جماعات ويعارض في 28 جماعة من معدل 49 جماعة ويسير حزب الاتحاد الاشتراكي بلديتان باغلبية مريحة في الإقليم.كما للحزب عضوين في الغرفة الفلاحية وغرفة الصناعة التقليدية وممثلين في المجلس الإقليمي وممثل في الجهة .ووصل عدد المستشارين الاتحاديين في 2009 الى 111مستشار منهم 9 مستشارات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.