أديس أبابا: إبراز مبادرة الأطلسي الملكية في أشغال القمة الثانية إفريقيا الكاريبي    مايكروسوفت تحذّر من بطء محتمل لخدمة الأنترنيت جراء انقطاع كابلات بحرية في البحر الأحمر    مسؤول أممي يحرج الأنظمة العربية: دعمها للاجئين الفلسطينيين يتراجع 90% ودعوة عاجلة للتحرك    طقس الأحد: أجواء حارة نسبيا بعدد من الجهات    فيلم مريم التوزاني يمثل المغرب بأوسكار 2026    إعادة بناء 91 % من المنازل بإقليم الحوز    برقية تهنئة من جلالة الملك إلى الرئيس البرازيلي بمناسبة العيد الوطني لبلاده    تونس.. تأجيل انطلاق أسطول "الصمود العالمي" الذي ينقل مساعدات إلى قطاع غزة    المغرب ثالث أكبر منتج للأفوكادو في إفريقيا بإيرادات صادرات بلغت 179 مليون دولار    زخات رعدية متوقعة في عدة أقاليم    آسفي.. إيقاف شخصين ظهرا في فيديو يوثق تبادلهما للعنف بالشارع العام    إطلاق خط بحري جديد بين المغرب وأوروبا الغربية بإشراف دي بي وورلد    غضب وانتقادات على مواقع التواصل بعد تعليق للركراكي اعتبر مسيئاً لوجدة والشرق    الأمم المتحدة: هلال يختتم بنجاح المفاوضات بشأن الإعلان السياسي للقمة الاجتماعية الثانية المرتقبة في الدوحة    غزو القضاء يتواصل بإطلاق 24 قمرا اصطناعيا جديدا    رصد فلكي غير مسبوق لمذنب يقترب من المجموعة الشمسية    سلا.. تفكيك شبكة لترويج المخدرات وحجز أكثر من 1200 قرص مهلوس وكوكايين    المكتب المسير لمولودية وجدة يعبر عن رغبته في إعادة سندباد الشرق لأمجاده    "غروب".. مسرحية تفتش في وجع الإنسان وتضيء انكساراته بلوحات شعرية    المغرب يستقبل شحنات جديدة من الأعلاف الروسية    إنفانتينو يحتفي بالمغرب بعد تأهله إلى مونديال 2026    السطو المسلح يقود ستة أشخاص للإعتقال بالدار البيضاء        زيادة ملحوظة في حركة المسافرين عبر مطار الحسيمة الشريف الإدريسي        تواصل أشغال الربط السككي بميناء الناظور غرب المتوسط ب111 مليون درهم    الفتح الرباطي يدخل الموسم الجديد بطموح المنافسة على الألقاب    المغرب يسجل واحداً من أعلى معدلات السمنة في إفريقيا.. والنساء الأكثر تضرراً    هزائم تدفع رئيس وزراء اليابان للتنحي    إقليم فكيك يتصدر مقاييس الأمطار    المراهق الإيطالي الراحل كارلو أكويتس يصبح أول قديس لجيل الألفية    تل أبيب: وقف الحرب مرهون بشروط    الجمارك تحجز باخرتين بالأبقار البرازيلية وتطالب بملياري سنتيم ضريبة    دراسة: عصير الشمندر يُخفّض ضغط الدم لدى كبار السن    المنتخب الوطني المغربي يصل إلى ندولا استعدادا لمواجهة زامبيا    دراسة : السلوك الاجتماعي للمصابين بطيف التوحد يتأثر بالبيئة    العصبة الاحترافية تفرج عن برنامج الجولتين الأولى والثانية من البطولة الوطنية    منير الحدادي يفاجئ الجميع بتوقيعه لفريق إيراني    البراهمة: "استمرار اعتقال نشطاء الريف ينص جرحا مفتوحا في مسار العدالة والحقوق بالمغرب"    متابعة رئيس جماعة سيدي قاسم بتهمة التزوير وإخفاء وثيقة    أسعار المحروقات تتراجع دوليا وتباع بضعف قيمتها محليا    مهرجان البندقية.. فيلم "Calle Malaga" لمريم التوزاني يفوز بجائزة الجمهور    وفاة سائح مغربي وإصابة زوجته في حادث القطار المائل "غلوريا" بالعاصمة البرتغالية    المغرب.. جدل متصاعد حول التمويل العمومي للأحزاب مع اقتراب انتخابات 2026    فيدرالية اليسار الديمقراطي تدين الملاحقات ضد مناضليها وتحذر من تقويض الديمقراطية عشية الانتخابات    فيليز سارسفيلد يحرز لقب كأس السوبر الأرجنتيني بفوزه على سنترال كوردوبا    المهرجان السينمائي الدولي للبندقية.. فيلم "Calle Malaga" لمريم التوزاني يفوز بجائزة الجمهور    مهرجان اللوز بآيت تكلا بأزيلال يكرس مكانته كرافعة للتنمية والتراث المحلي    مختبر المغرب و البلدان المتوسطية و مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي يوقعان اتفاقية شراكة    انطلاق الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفن التشكيلي بتطوان    افتتاح الدورة ال13 للمهرجان الدولي "ملحونيات" بأزمور    نقد مقال الريسوني    الصحة العالمية تقرر رفع حالة الطوارئ بخصوص جدري القردة    الملك محمد السادس يأمر بإصدار فتوى توضح أحكام الشرع في الزكاة    المجلس العلمي الأعلى يعلن إعداد فتوى شاملة حول الزكاة بتعليمات من الملك محمد السادس    مبادرة ملكية لتبسيط فقه الزكاة وإطلاق بوابة رقمية للإجابة على تساؤلات المواطنين    موجة جديدة من كوفيد-19 تضرب كاليفورنيا    لحظات من الحج : 13- هنا روضة النبي،وهناك بيت الله‮    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتب الأول إدريس لشكر في افتتاح المؤتمر الإقليمي لتاونات .. عهد تحكم الولاة والعمال في الانتخابات انتهى بفضل نضالات القوى التقدمية والديمقراطية


تاونات : بديعة الراضي
في عرضه أمام المؤتمر الاقليمي لتاونات الذي حضرته كافة الاتحاديين والاتحاديات من الاقليم، والأقاليم المجاورة، وأعضاء من المكتب السياسي ممثلين في الإخوة سفيان خيرات ويونس مجاهد وبديعة الراضي وبرلمانيين من الفريق الاشتراكي ممثلين في الإخوة عبد العزيز العبودي والمختار راشدي و عبد الخالق القروطي وهيئات سياسية ونقابية ومدنية وثقافية وفنية- نقل الكاتب الأول الى الحضور القضايا التي تشكل محور انشغالات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من موقعه في المعارضة، سواء في واجهته التنظيمية المصحوبة بالدينامية التي تترجم قرارات المؤتمر التاسع للحزب التي يشرف الحزب اليوم على المحطة السابعة والأربعين من مؤتمراتها الاقليمية التي عقدت في مختلف الجهات، أو الواجهة المؤسساتية من داخل البرلمان بغرفتيه.
ووجه الكاتب الاول توجيهاته الى كافة المؤتمرين والمؤتمرات تحسيسا بدقة المرحلة من أجل الدفاع عن المكتسبات من منطلق الحزب الذي نفتخر اليوم بالانتماء الى محطاته التاريخية في الدفاع عن الوطن بحراكات أسست لانتقالات ديمقراطية جعلت المغرب مختلفا عن باقي دول ما يسمى الحراك العربي.
وفي كلمته التي تابعها الحضور بإنصات وانضباط رغم برودة الطقس وغياب التدفئة في قاعة الافتتاح ،ذكر الكاتب الأول برمزية طريق الوحدة، وبروح الشهيد المهدي بنبركة كما قارن بين حصيلة حكومة اليوسفي وحكومة بنكيران، وبين حراك 2011 وحراكات المغرب من الستينات إلى التسعينات متناولا معركة الحزب والفريق الاشتراكي في محاربة الريع والفساد بالتعديلات ومشاريع القوانين، مؤكدا أن عهد تحكم الولاة والعمال في الانتخابات انتهى بفضل نضالات القوى التقدمية والديمقراطية ومدافعا عن مشروع الاتحاد الاشتراكي في الدفاع عن دولة المؤسسات القوية التي واجهت رياح الربيع العربي انتصارا للربيع الديمقراطي.
المهدي بنبركة يحضر افتتاح المؤتمر وطريق الوحدة ذاكرة موشومة بالدلالات الرمزية
عريس الشهداء الذي لا قبر له، كانت هي الجملة التي حرص الكاتب الأول أن يؤسس بها عرضه السياسي والتنظيمي، الذي حيا من خلاله كافة الاتحاديين والاتحاديات من مختلف الأعمار، مؤكدا في هذا الصدد أن «لمة» المناضلين تتسع اليوم للتداول في قضايا الحزب والوطن، حيث حج الى المؤتمر وجوها اتحادية من غفساي وتيسة والقرية وباقي المناطق، والتي لم يمنعها الثلج الذي زاد القلوب صفاء ولا البرد الذي تحول الى دفء للنهوض بالحزب في المنطقة، وهي المنطقة التي قال عنها الكاتب الاول- بعد تنويهه بمجهودات كل القائمين على تنظيمه وتحضيره من كتابة إقليمية ولجنة تحضيرية وبرلماني الجهة- أنها تنطلق من مرجعية أساسية مفادها أن عريس الشهداء الذي لا قبر له الى يومنا هذا مر من هنا على مسافة كيلومترات قليلة كانت محطته الأساسية للانطلاق طريق الوحدة .وهي الوحدة التي يمكن ان تمر خفيفة على اللسان ولكنها وحدة أسست لتاريخ المستقبل الذي يفتخر به المغاربة، هؤلاء اللذين خبروا كل أشكال الاستعمار لنقر اليوم أن نضال أجدادنا وآبائنا هو من حافظ على وحدة البلاد وأسس لإستقرارها.
ومن هذا المنطلق فإن اقليم تاونات يعتز انه قدم من اجل ذلك تضحيات تذكرنا بمن كافحوا وناضلوا، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، بل اختاروا ان يكونوا حتى بعد الاستقلال في صف حركة التحرير الشعبية وان يقاوموا الاستبداد والظلم وان يكافحوا من أجل دولة ديمقراطية وهو ما لم يجعل بلادنا تصل الى ما وصلت اليه مناطق اخرىن تلك التي يتم فيها التقاتل على الهوية و القبلية والطائفية و احيانا يتم القتل دون معنى.
وفي ربطه بين الماضي والحاضر قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نحن شعب عبر التاريخ أكدنا انه لا يمكن ان يحكمنا إلا من يخلص لهذا الشعب، ومن يدافع على حدوده ، وألا يحكمنا إلا من يناضل ويكافح من اجل أن يكون الواجهة الأمامية في الدفاع عن وحدة التراب.
وذكر في هذا الصدد بثورة المغاربة ضد الحاكمين عندما يبدءون في التفريط في ثغور البلاد وحدودها. ولذلك مرت مجموعة من الدول على المغرب من المرينيين الى السعديين الى المرابطين والموحدين و متى أصاب الوهن حاكما أو حكاما وتنازلوا عن الوحدة وعن الحدود و الثغور إلا وانتفض المغاربة من أجل بديل لهم.
وأضاف أننا «شعب ماشي اليوم قطر به السقف» بل نحن شعب يمتد عبر التاريخ بعربنا و امازيغيينا و افريقيتنا ومتوسطنا و هذا الشعب لا يمكن ان يحكم إن لم تكن الأمور واضحة بالنسبة له .ولذلك فطريق الوحدة تؤشر في رمزيتها أن ابناء تاونات هم من وحد شمال المغرب وجنوبه .
واستدرك الكاتب الاول بالقول «والحمد لله بعد الاستقلال بدلت مجهودات كبرى وفتحت أوراش ربطت الشمال بالجنوب. والشرق بالغرب ويكفي ان نتذكر الطريق الساحلية المتوسطية في عهد حكومة التناوب التي غطت بين وجدة و طنجة .
صراع قوى الإصلاح التقدم وقوى المحافظة والرجعية
وفي إطار الشعار الذي رفعه المؤتمر «لا سياسة بدون أخلاق». أكد الكاتب الاول بأن الصراع، الذي عرفته بلادنا بين قوى الإصلاح و التقدم وقوى المحافظة والرجعية منذ الاستقلال، أبان عن اختلاف في وجهات النظر. فهناك من اعتبر أن الأولوية يجب ان تكون لبناء الدولة ومؤسساتها، وهناك من يرى أن ذلك لا يمكن أن يتم ولا أن يستقيم إلا من خلال الديمقراطية . هذا الاختلاف في التوجهات هو الذي خلق الصراع في بداية الاستقلال والذي كانت ضريبته قوية ولكن رب ضارة نافعة.
وقال الكاتب الأول أن زمن السبعينات والثمانينيات والذي كان ينتج توافقا، هو الزمن الذي جعلنا نتدرج في الديمقراطية وفي بناء الدولة الديمقراطية ولا نكون مثل دولا بجوارنا لا تعرف لا أحزابا ولا جمعيات ولا تعرف التعدد والاختلاف ولا الانتخابات ولا حرية الإعلام، وكل هذه المكاسب ناتجة عن نضال القوات الشعبية والقوى التقدمية والديمقراطية التي أدت إلى هذا المسلسل في بلادنا لدرجة نذكر فيها أن بعضنا كان يعتقد أن هذه البلاد لا يمكن أن تسير بدون الحسن الثاني .ومن هنا تظهر أهمية الدولة القائمة بالفعل، وبالمقابل نحن نرى اليوم ما يقع من حولنا ، فهناك دولا تنهار نهائيا لان مقومات الدولة غير موجودة والذي حل محلها هو القمع والتسلط.
ولهذا مات الملك الحسن الثاني وقلنا جميعا عاش الملك وكان محمد السادس منذ اليوم الأول قائدا للبلاد ومتحملا لكافة مسؤولياته في تدبير البلاد بسلاسة لا تتوفر لشعوب وأمم في المحيط .
المغرب لم يولد في 25 نوفمبر، وحراكات المغرب في سنوات الرصاص أسست لمغرب 2011
وقال الكاتب الأول أنه عندما نتوجه إلى إخواننا في الحكومة، ونقول لهم المغرب لم يولد معكم فنحن نقصد ما نقول،فهؤلاء مع الأسف ينتصرون لخطاب ساد فيه الاعتقاد أن المغرب بدأ في 25 نوفمبر كتاريخ انتخابي أوصلهم إلى الحكومة. وأضاف أن الحراكات المتعددة والتي كانت فيها تضحيات كبيرة من 1963 التي أدت إلى اعتقال كل القيادات في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،بما فيهم أخينا عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي والمهدي بنبركة، وما عرفت بلادنا من تحرك شعبي اكبر بكثير من حراك اليوم. ناهيك عن حراك 23 مارس 65عندما نزل الجيش لقمع المتظاهرين في الدار البيضاء واستخدمت الأسلحة وسقط الشهداء. ثم حراكات السبعينات يونيو 81و 84 الى التسعينات، ولهذا? يضيف الكاتب الأول -لنا أن نعتز في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أننا كنا في قلب هذه المعارك مع القوى الديمقراطية والحية الذي يجرأ اليوم البعض بوصف من ناضلوا من أجل مسارها بأوصاف مسيئة. لهذا نقول لهؤلاء أن تلك المعارك هي التي وفرت الظروف لصلابة المغرب ومؤسساته ومجتمعه.ولم يكن في وضع» الريح اللي جا يديه»، فالمغاربة «تابثين» ويعرفون متى يقولون لا ومتى يكافحون ويناضلون ومتى يعبرون عن استعدادهم للانخراط.
المعركة ضد التراجع عن المكتسبات تبدأ بالقوانين
نقل الكاتب الأول المشهد البرلماني إلى المؤتمر الإقليمي لتاونات متحسرا على ما آلت إليه الأمور في ظل الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن الدورة الحالية التي على مشارف نهايتها كرست بالفعل لمنطلقات التبخيس و التتفيه للدور التشريعي في بلادنا تحت إشراف مباشر من رئيس الحكومة الذي استكمل هذا الدور في خرجاته الأخيرة ضد المعارضة وضد الدستور والقوانين.
وأكد الكاتب الأول أن الدورة البرلمانية في أي دولة ديمقراطية هي الفضاء الذي يناقش فيه الفاعلين السياسيين قضايا الشأن العام. فالذي يسير يساءل ويحاسب، والذي يعارض يجب ان يملك الملفات والقدرة على محاسبة الحاكمين والمسؤولين. إلا أن جلسات البرلمان عندنا والتي يشفق اللسان أحيانا على نقل وضعها تؤكد أن من يسير لا يريد فعل ذلك فقط بل يريد إن يعارض ويسير في نفس الوقت مما لا يمكن من تطوير ديمقراطيتنا في دستور ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وقال الكاتب الأول أن الحكومة أتت بقانون المالي الرابع ولم يبقى أمامها إلا القانون الخامس ،لهذا من حقنا اليوم كمعارضة أن نسائلها حول الشعارات التي رفعتها ،وحول برنامجها وحول الإصلاح الذي وعدت به. علما أن القانون المالي الرابع كان صدمة كبيرة خاصة اتجاه الفقراء، في مادة أساسية متعلقة بالغداء اليومي للمواطنين. فعوض أن تكون الحكومة إلى جانبهم ،خفضت الرسوم الجمركية على المستوردين اللذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الى 2.5 في المائة . و إذا كانت مالية البلاد هي الجمارك والضرائب. باعتبارها مداخيل أساسية ، فقد أقفلت الحكومة «الديوانة» وذهبت إلى جيوب البسطاء لكي تحقق توازنا لسد العجز الحاصل في إعفاء الأغنياء الكبار من المستوردين، ولهذا نقول لا يمكن أغناء الأغنياء على حساب الفقراء.
كما أعطى الكاتب الأول مثالا آخر بقانون المناجم، والذي ترافع فيه الفريق الاشتراكي دفاعا عن العدالة و الإنصاف، وفضح فيه ازدواجية الخطاب الحكومي،فهؤلاء صعدوا للحكومة وتحملوا المسؤولية تحت شعار محاربة الفساد والريع، وفي رفضهم للتعديلات المقدمة من طرف المعارضة على قانون المناجم يمارسون الريع من بابه الواسع. علما أن الفريق قدم عشرات التعديلات تهدف إلى حماية المال العام كما تهدف إلى ضمان المنافسة الشفافة في تدبير وتسيير هذه الامتيازات وتهدف كذلك إلى حماية البيئة والطبيعة، لكن الحكومة رفضته كما رفضت تعديلات أخرى تخص البطالة والزيادة في الأجور والضرائب.
المغاربة لم يستفيدوا لا من انخفاض سعر البترول في السوق الدولة
ولا من أمطار الخير على بلادنا
وأشار الكاتب الأول في عرضه أمام مؤتمر تاونات أنه بعد أربع سنوات من عمر الحكومة الحالية، ورغم ان الله انعم على الشعب بأمطار الخير ورغم الظروف الدولية والاقتصادية والتي نتج عنها -في إطار الحرب بين روسيا والولايات المتحدة ونتائج ما وقع في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط، والتسلح النووي في قضية إيران، وإخراج أمريكا لاحتياطها البترولي- انخفاض كبيرا في سعر البترول وصل الى 50 دولار للبرميل. إلا أن ذلك لم ينعكس على معيش المواطنين وتنقلهم في الجبال والسهول و تمدرسهم وصحتهم. واكتفت الحكومة بالتحايل على هذا الوضع لصالحها موهمة أنها أصلحت صندوق المقاصة.
حصيلة حكومة التناوب أمام فشل الحكومة الحالية في الوفاء بوعودها
وأمام عجز الحكومة الحالية في الإصلاح والوفاء بوعودها منذ التصريحات الحكومية الأولى، استحضر الكاتب الأول حصيلة حكومة التناوب والتي وإن لم يسعفها لا ثمن البترول في السوق الدولية ولا الأوضاع الطبيعية في سنوات الجفاف وما كلف ذلك من ميزانية من اجل محاربة آثاره، فقد مست إصلاحاتها الإطار المؤسساتي الاقتصادي والمالي، كما مست الضوابط القانونية لبنك المغرب، والبورصة، الشيء الذي أعطى للبلاد تمنيعا حقيقيا وخروجا من السكتة القلبية وتمكين البلاد من مواجهة هزات طالت دولا في الجوار سنة 2011.بل وتمكين الحكومة الحالية عند تحمل مسؤوليتها ألا تجد الصناديق فارغة وألا تجد المؤسسات الاقتصادية الكبرى في الوضع الذي كانت عليه مثل ليراك والقرض الفلاحي والقرض العقاري والسياحي والسكك الحديدية..وما إلى ذلك. ونبه الكاتب الأول في هذا الصدد إلى الإصلاح المتعثر الذي تقوده الحكومة الحالية فقط في صندوق التقاعد الذي تتوجه فيه إلى جيوب المتقاعدين البؤساء والطبقة العاملة والموظفين البسطاء.
وفي الجانب الديمقراطي في تطور الحياة السياسية قال الكاتب الأول أننا راهنا على الحراك واعتقدنا ان خطاب 9 مارس وما تلاه بدستور 2011 سيعطيننا قوة ويعطي لبلادنا انطلاقة في وصول ديمقراطيتنا الناشئة إلى سن الرشد . لكن مع كامل الأسف أن هؤلاء لا يحققون إلا تراجعا في المكتسبات. مذكرا في هذا الجانب المستوى الذي وصل إليه خطاب رئيس الحكومة في امتهان أساليب رخيصة، منبها إلى ضرورة الحفاظ على قدسية الاحترام بين الفاعلين السياسيين مستحضرا الوضع الديمقراطي والراقي في البرلمانات الدولية والعلاقة بين رئيس الحكومة ورئيس المعارضة في الأدوار المنوطة بهما. كما نقل الأخ الكاتب الأول تطورات تشكيل اللجنة المركزية باعتبارها لا قانونية ولا دستورية في غياب جواب رئيس الحكومة عن ذلك، مؤكدا على معركة الاتحاد في هذا الصدد دفاعا عن تفعيل الدستور من أجل مغرب ديمقراطي حداثي متطلع لمأسسة الحياة السياسية .
بحضور 400 مؤتمر و مؤتمرة يمثلون 26 فرعا حزبيا
المؤتمر الإقليمي لتاونات ينتخب البرلماني عبد العزيز العبودي كاتبا إقليميا
انتخب المؤتمر الاقليمي لتاونات في جو ديمقراطي النائب البرلماني للمنطقة عن الاتحاد الاشتراكي، عبد العزيز العبودي كاتبا اقليميا. وقد تقدم للترشيح الى جانب هذا الأخير للفوز برئاسة الكتابة الإقليمية الأخ المفضل بن علواش الكاتب الإقليمي السابق الذي عبر عن ارتياحه بالسير الديمقراطي الذي نهجه الحزب على مستوى الإقليم ترجمة لقرارات المؤتمر التاسع، ولتطلعات كافة المؤتمرات والمؤتمرين ومعهم كافة الاتحاديين والاتحاديات في النهوض بحزبهم ونحن على مسافة 7 اشهر من الاستحقاقات المقبلة.
وقد سجل العناق بين الأخوين المتنافسين على الرئاسة الإقليمية، لحظة تضامن لوضع اليد في اليد في كافة الواجهات لتكون تاونات قلعة اتحادية كما نفس القيم التي يحملها أبناؤها في الدفاع عن الكرامة وترسيخ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ولعل المسطرة التي اتبعتها لجنة التحضيرية في انتخاب كافة أعضاء الكتابة الإقليمية من مختلف الفروع في تيسة وغفساي والقرية وكافة المناطق لكفيلة بالانتصار للديمقراطية التي حرص اخواننا في الاقليم أن تتوج بالكوطا التي أقرها المؤتمر التاسع للنساء والشباب.
وللأخبار فقد حضر المؤتمر الذي اشرف على انتخاب اجهزته الاقليمية عضوا المكتب السياسي سفيان خيرات وبديعة الراضي، ما يفوق 400 مؤتمر و مؤتمرة يمثلون 26 فرعا حزبيا. علما ان المؤتمر السابق لم يتعدى 135 مثلوا 14 فرعا حزبيا. مما يؤشر عن جهود كبيرة قدمتها الكتابة الاقليمية السابقة . كما ان الحزب يتواجد ب 9 جماعات ويعارض في 28 جماعة من معدل 49 جماعة ويسير حزب الاتحاد الاشتراكي بلديتان باغلبية مريحة في الإقليم.كما للحزب عضوين في الغرفة الفلاحية وغرفة الصناعة التقليدية وممثلين في المجلس الإقليمي وممثل في الجهة .ووصل عدد المستشارين الاتحاديين في 2009 الى 111مستشار منهم 9 مستشارات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.