نظمت الجالية المغربية يوم الجمعة الماضي مؤتمرا حول الأديان بالعاصمة روما، شاركت فيه مجموعة من الفعاليات السياسية والدينية وممثلون عن الجاليات الأجنبية المنتمية إلى جل الشرائح الدينية المختلفة المقيمة بهذا البلد. وخلال فعاليات هذا المؤتمر، صرح حسن بطل المرشد الثقافي اللغوي ومندوب الهجرة بحزب اليسار الديمقراطي وعتيقة النفس رئيسة جمعية المرأة بروما، أن اللقاء يأتي في خضم المبادرات الهامة على الساحة الايطالية الأوربية لتفعيل الحوار بين الأديان والطوائف من أجل خلق أرضيات التعاون وتبادل الخبرات بهدف معاداة التطرف . وقد شارك في أشغال المؤتمر باولو ماريني مستشار مدينة روما في التعليم والرياضة الذي أكد على أهمية التبادل الثقافي، وتشجيع التعايش في كل المجالات خاصة في التربية والتعليم لإنشاء مجتمع رغم اختلاف ألوانه وعقائده وأفكاره السياسية. هذا وقد حضر ممثلو الديانات بإيطاليا ومن بينهم القس ماركو غاندو لفو عن الديانة المسيحية وعن الديانة الاسلامية عبد الله رضوان سكرتير المركز الثقافي الاسلامي بروما، وعن الديانة اليهودية بولا كرسيو وعن الكنسية الأرثودكسية مديا انجيلا فلا، وممثل عن البوذية، إذ أكدوا استعدادهم الكامل لمساندة الاسلام والمسلمين في تخطي الأزمة الاجتماعية التي اختلقها المتطرفون والارهابيون في هذه الفترة من خلال بذل الجهد لتحقيق حوار يدعو إلى التسامح والتعايش بين كل أفراد المجتمع الايطالي دون إقصاء. وقد اختتم اللقاء برفع توصيات تدعو الى الاخوة والصداقة بين الأديان والتزام الجميع تنظيم مثل هاته اللقاءات التي هي السبيل الوحيد لإعناء ثقافة التسامح والاسلام، سواء بإيطاليا أو باقي الدول الأخرى.