1 الآن لدي قُبلة إضافية على الخد. عدتُ إلى البيت، حملتها بيدي اليمنى وتأملتها جيدا. إنها قبلة صغيرة جدا، هشة مثل فراشة تحط على جناح الأقحوانة. أين أخفيها عن دهشة العابرين؟ أين أخفيها عن خوفي من الوحدة؟ 2 وعندما يستوي المطر في الغُمام، يتهاطل على خديّ خفيفا إذا رقّ للغريب، غزيرا إذا طال الغياب... 3 وضعتُ كل خوفي بقارورة الزجاج. وضعت القارورة فوق الرف. الرف البعيد عن مرمى الخطوات. وها أنا أنتظر أن تمر العاصفة، قد يجرف الدفق ما جادت به فصول الحزن، وقد يجرفني... لا بأس، سيمكنني أن أقول لاحقا: كنتُ لوهلة شجاعة جدا. 4 ما يؤلمني الآن: وجهي في المرآة الخوف الذي لا يعرف الغياب الشجرة التي انحنت الرسالة التي آثرت الرحيل مع الريح الغد الذي يغازل الأسلحة وتؤلمني يدك الغائبة عن مرمى الروح... مع من ستلعب طفلتي إذن؟