رزئت عائلة الهيثمي، والعائلة الكبيرة للفنون التشكيلية المغربية، وسكان مدينتي طنجة وأصيلة في الفنانة نجوى الهيثمي التي وافتها المنية يوم الثلاثاء 12 من غشت الجاري بعد معاناة مع المرض وهي بعد في عنفوان الشباب. ولدت الفقيدة في طنجة، حيث عاشت والتحقت بمعهد السياحة، وأصبحت وكيلة سفر مما جعلها تتنقل في بلدان عديدة من العالم وتتعرف على الناس والتجارب الفنية، وبموازاة هذا تخصصت في علم النفس، وبدأت خطاطاتها الأولى في الرسم. بالتدريج بلورت رؤية خصوصية هي مزيج من النظرة التلقائية الوصفية للأشياء والباطنية المتأملة. هكذا عبر معارضها المختلفة التي أنبأت عن حس احترافي وحذق في التركيب وصفاء الألوان، انتزعت نجوى الهيثمي موقعًا مفردًا لها في التجربة الجماعية لجيلها، بمخاطبتها ونفاذها للجوهر ومنه إلى المتعالي من خلال المجسد المرئي. رحمها لله والعزاء لأذويها ومحبيها.