أنهى المنتخب الوطني للشبان أمس الاثنين تحضيراته، لمواجهته القوية أمام المنتخب الأرجنتيني في نهائي كأس العالم، بالعاصمة الشيلية سانتياغو. فبتأهله إلى نهائي هذه المسابقة، لأول مرة في تاريخه، يواصل المنتخب المغربي مسيرة الإنجازات التي أضحت سمة بارزة للكرة المغربية في السنوات الأخيرة. وبلغ «أشبال الأطلس» النهائي إثر فوزهم على المنتخب الفرنسي بضربات الترجيح (5 – 4)، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1) في مباراة مثيرة أقيمت يوم الأربعاء في تشيلي. وكان المنتخب الأرجنتيني، الذي تغلب على كولومبيا بهدف نظيف، في مواجهة تحمل طموحات جيل كامل يسعى لرفع الكأس الأولى في تاريخ المغرب على هذا المستوى. وستقام المباراة النهائية في منتصف ليلة الأحد – الاثنين على ملعب سانتياغو الوطني في تشيلي. وسيدخل الفريق الوطني هذه المباراة بمجموعته الكاملة، باستثناء الحارس الأساسي يانيس بن الشاوش، الذي أجربته الإصابة على عدما إكمال مباراة فرنسا، مع استعادة علي معمر الذي غاب عن نصف النهائي بداعي الإيقاف. ولتعويض بن الشاوش وجه المدرب محمد وهبي الدعوة لحارس مرمى حسنية أكادير، إلياس موعتيق. ويمتلك الفريق الوطني كل الإمكانيات التقنية والتكتيكية لتحقيق اللقب، وهو ما جسدته تصريحات اللاعبين وأعضاء الطاقم التقني، الذي أجمعوا على رغبتهم في التتويج، رغم قوة الخمص الأرجنتيني، الذي سبق له أن توج بهذه المسابقة في ست مناسبات، ويخوض اليوم ثامن نهائي في تاريخه. وأصبح المغرب ثاني منتخب عربي يبلغ نهائي مونديال الشباب، بعد قطر التي خسرت أمام ألمانيا الغربية (0 – 4) في نسخة 1981. كما ينضم المغرب إلى نادي النخبة الإفريقية في كأس العالم للشباب، ليصبح ثالث منتخب إفريقي يصل إلى النهائي، بعد غانا التي توجت باللقب في 2009 وخسرت النهائي مرتين في عامي 1993 و2001، ونيجيريا التي بلغت النهائي مرتين واكتفت بالوصافة في 1989 و2005. وكانت أفضل نتيجة سابقة للمغرب حلوله في المركز الرابع في نسخة 2005 في هولندا.