تستعد مدينة خريبكة لاحتضان الدورة السادسة عشرة من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، الذي سينعقد ما بين 11 و14 دجنبر 2025، بمشاركة واسعة من المخرجين وصناع السينما الوثائقية من داخل المغرب وخارجه. وقد أعلنت الجمعية المنظمة أن الدورة الجديدة استقبلت تسعة وستين فيلما وثائقيا من عدة دول ترشحت للمسابقة الرسمية، إضافة إلى تسعة عشر فيلما يمثلون عددا من الكليات والمعاهد الجامعية المغربية المشاركة ضمن مسابقة أفلام المدارس. وبعد عملية انتقاء دقيقة اعتمدت معايير فنية محددة سلفا، اختارت لجنة متخصصة تضم أميمة الكرسيفي، ورضى عماني، وحسن مجتهد، مجموعة من الأفلام التي ستتنافس على جوائز المهرجان. في فئة المسابقة الرسمية، تم اختيار أحد عشر فيلما من بلدان مختلفة، من بينها فيلم «المنيور» لمحمد بن عبد الله العجمي من سلطنة عمان، و»لن أنساك» لمحمد رضا القزناي من المغرب، و»جودس خوران» لحديث مرادي وباريسا عبد اللهي من إيران، و»جوك الأخير في الملاح» لحسن بنجلون من المغرب، و»لقد هربت» لأنس صلاح الدين وآن بوفي من فرنسا وألمانيا، و»مرحبا كناوة» لسبستيان ستريشارسكي من بلجيكا، و»الأم» لنجوى خاشمي من تونس، و»فلسطيني وعالم مش فلسطيني» لأسماء أبو سعده من فلسطين والأردن، و»سر جدتي» لنورهان عبد السلام من مصر، و»وليد شميط.. حياة في قلب السينما» لسليم صعب من لبنانوفرنسا، ثم «مورا يشكاد» لخالد الزايري من المغرب وفرنسا. أما في مسابقة أفلام المدارس، فقد تم اختيار مجموعة من الأعمال الطلابية المغربية التي تميزت بتنوع موضوعاتها وحساسيتها الفنية، من بينها فيلم «وشم بزة» لفاطمة الزهراء أوباحا من المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط، و»مبروك سيدي خاي» لأشرف العافية من كلية الآداب بتطوان، و»محمد الفكاك.. عاشق السينما» لإكرام حلوان من الكلية متعددة التخصصات بورزازات، و»عكس التيار» لأمل بنجلون من كلية القنيطرة، و»صرخة في صمت» لإيمان العلوي عبد اللاوي من كلية الآداب بالمحمدية. وستتنافس هذه الأفلام على جوائز الدورة التي تشمل جائزة مسابقة أفلام المدارس، وجائزة الجمهور، وجائزة النقد، وجائزة الإخراج، وجائزة لجنة التحكيم، إضافة إلى الجائزة الكبرى للمهرجان. كما ستعرف الدورة تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية، من بينها ندوة فكرية رئيسية، وحفل توقيع إصدارات جديدة، وورشات تكوينية في مجالات السينما الوثائقية، إلى جانب تكريم عدد من الوجوه السينمائية التي أثرت المشهد الثقافي المغربي والعربي. ويحظى المهرجان بدعم من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط، وبتعاون مع عمالة إقليمخريبكة والجماعة الحضرية والخزانة الوسائطية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط ومديرية الثقافة بخريبكة، مما يعكس المكانة التي أصبح يحتلها هذا الحدث الثقافي في المشهد السينمائي المغربي والدولي.