جمعية أصدقاء إفريقيا بالمغرب تسدل الستار على اليوم الوطني الثاني للسجين الإفريقي

أسدل الستار زوال يوم الأربعاء 09 ماي 2018، على فعاليات اليوم الوطني الثاني للسجين الإفريقي بالسجن المحلي خريبكة، الذي نظمته جمعية أصدقاء إفر يقيا بالمغرب، بشراكة مع إدارة مؤسسة السجن المحلي خريبكة، و تميزت النسخة الثانية بحملة طبية لفائدة نزلاء المؤسسة السجنية بخريبكة المغاربة و كذا الأجانب المنحدرين من دول جنوب الصحراء، بالإضافة لعقد ندوة علمية حول موضوع " إدماج النزيل الإفريقي "، و إختتمت أشغال هذا اليوم الوطني بمباراة في كرة القدم بين فريق الجيل الذهبي لأولمبيك خريبكة، و نجوم الفن بقيادة الفرقة العالمية رضوان عبيد لفن عبيدات الرما.
و إستفاد على مستوى السجن المحلي لخريبكة، نحو 165 نزيلا من فحوصات طبية في الطب العام، تحت إشراف طاقم طبي متمرس و ممرضات ناهز عددهم الستة، تحت إشراف الدكتورة حنان غزيل رئيسة قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الفقيه بن صالح، كما استفاد النزلاء من أدوية مجانية، و تحاليل " البول " و " السكر" و قياس ضعط الدم و ضربات القلب. بالموازاة مع ذلك إستفاد أزيد من 68 نزيل من حملة في طب العيون أشرف عليها المبصاريزكرياءأستاتي.
و تم استئناف أشغال اليوم الوطني الثاني للسجين الإفريقي، بعقد ندوة علمية حول موضوع " إدماج النزيل الإفريقي "، أطرها كل من الأستاذ عبد الله أسعيد قاضي تطبيق العقوبة، و قاضي التحقيق و قاضي الأسرة بالمحكمة الإبتدائية بخريبكة، و كذا الأستاذ يونس التومي باحث في الحكامة القضائية، وخلصت الندوة العلمية للتوصيات التالية:
* مطالبة الشركات الخاصة المسؤولة عن تغذية النزلاء بالمؤسسات السجنية، بضرورة مراعاة المتطلبات الغذائية للنزلاء الأجانب.
* توفير مختصين في علم النفس بالمؤسسات السجنية من أجل مساعدة النزلاء على الرفع من مستوى تكوينهم، و مساعدتهم على تجاوز مشاكلهم الشخصية و العائلية.
* توفير الرعاية الإجتماعية للنزلاء ( البرامج التأهيلية للنزلاء، بالإضافة لمساعدين اجتماعيين بكل مؤسسة سجنية، من أجل تيسير إعادة إدماجهم، لتفادي الاستسلام لماضيهم و بالتالي اليأس من تغيير أحوالهم.
* تفعيل دور مؤسسة الوساطة بين المؤسسات السجنية و النزلاء الأجانب
* العمل علة تسوية وضعية النزلاء الأفارقة المقيمين بالمغرب، ما بعد العقوبة السجنية بناء على التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ليتم إختتام فعاليات هذا اليوم الوطني الثاني للسجين الإفريقي، بإجراء مباراة في كرة القدم المصغرة بين فريق ضم نجوم الجيل الذهبي لفريق أولمبيك خريبكة أمثال محمد المورصادي، و جمال التريكي، مطعمين بنجوم الفرقة العالمية لعبيدات الرما رضوان عبيد ضد فريق يمثل النزلاء الأحداث، و آلت نتيجة المباراة لفريق الأحداث.
و في تصريح لرئيس جمعية أصدقاء إفريقيا بالمغرب أشرف لكنيزي، أكد ان الهدف من هذه الحملة على الخصوص هو أنسنة ظروف الاعتقال وتحسين جودة الخدمات الطبية داخل المؤسسات السجنية، وفق التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و الرامية للعناية بنزلاء المؤسسات السجنية و مساعدتهم على إعادة إدماجهم الإجتماعي، خاصة فئة الأجانب المنحدرين من دول جنوب الصحراء، و الذين يقضون فترة العقوبة السجنية بعيدا عن أقاربهم و أوطانهم.
يشار إلى أن أنشطة النسخة الثانية من اليوم الوطني للسجين الإفريقي أشرفت على تنظيمها جمعية أصدقاء إفريقيا، بشراكة مع إدارة السجن المحلي 2 بخريبكة، وجمعية لنتواصل، والجمعية المغربية لمموني ومنظمي الحفلات والتظاهرات، وأحد المبصاريين.