محمد العشوري. تحتضن، مدينة جرسيف اليوم الثلاثاء 19 مارس الجاري، فعاليات مهرجان ما بين الجهات للفيلم التربوي القصير، لانتقاء الأفلام المشاركة في المهرجان الوطني للفيلم التربوي والذي تستضيفه مدينة فاس خلال الفترة الممتدة ما بين 25 و27 أبريل المقبل. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تنظمها المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، بشراكة مع جمعية تنمية التعاون المدرسي وجمعية الشاشة الفضية، تحت شعار ” الفيلم التربوي دعامة للنهوض بمدرس المواطنة “، إلى تسليط الضوء على أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاثقافي والاجتماعي والاقتصادي وإبراز دور الفيلم التربوي في تكوين الأجيال. ويشارك في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان الذي حضره عدد من المسؤولين الأطر والأطر التربويين والمهتمين بقضايا التربية والتكوين، 35 فيلما تربويا من إعداد الأندية السينمائية بالمؤسسات التعليمية التابعة لكل من أكاديميات التربية والتكوين لجهات الشرق، وفاسمكناس، ودرعة تافيلالت. وقال، السيد ادريس واحي، المدير الإقليمي لوزارة التربية والتكوين بجرسيف، في كلمته بالمناسبة، إن تنظيم فعاليات هذا المهرجان يندرج في إطار تنظيم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للمهرجان الوطني للفيلم التربوي في دورته الثامنة عشرة والذي تحتضنه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس خلال شهر أبريل المقبل. وأوضح، السيد واحي ، أن هذه التظاهرة التربوية تندرج في سياق يتميز بالدينامية الجديدة التي تعرفها المنظومة التربوية ببلادنا والمتمثلة في تفعيل وتزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 من أجل النهوض بهذا القطاع وتبويئه المكانة اللائقة به، وقد حظيت التربية على الفنون وتنمية الذوق الجمالي لدى المتعلمات والمتعلمين بأهمية خاصة ضمن هذه المشاريع. وأكد المدير الإقليمي ، أنه أصبح من الحتمي التأقلم والتكيف مع التطورات والمستجدات المتسارعة التي يعرفها القطاع السمعي البصري ومواكبتها، ومن الضروري تجاوز الطرق والوسائل التقليدية والعتيقة في العملية التربوية/التعليمية من خلال دمج الوسائل السمعية البصرية الحديثة في كل العمليات التربوية، على اعتبار أن المدرسة هي بداية حاسمة في المسار التربوي والتكويني للإنسان، وهي التربة الخصبة لاستنبات القيم والأخلاق. هذا وأكد متدخلون في ندوة نظمت على هامش المهرجان، على أهمية توظيف الصورة والصورة السينمائية على الخصوص في العملية التعليمية والتعلمية، نظرا لما أصبحت تكتسيه من أهمية لدى الناشئة، مشيرين إلى الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به السينما التربوية في هذا الإطار بهدف ترسيخ القيم والأخلاق الفضلى لدى المتعلم.