وجهت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، نهاية الأسبوع المنصرم، عن طريق السلك الدبلوماسي، مذكرة كتابية للأرشيف الدبلوماسي الفرنسي التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية، تحث من خلالها على أهمية استرجاع المغرب لأرشيف المرحوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، في إطار جهود الحفاظ على الأرشيف الوطني والذاكرة المغربية الجماعية. ذكر بلاغ صادر عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن هذه المراسلة جاءت دعما لطلب في الموضوع سبق أن وجهته مؤسسة أرشيف المغرب للأرشيف الدبلوماسي من أجل استرجاع الوثائق الأصلية للمرحوم محمد بن عبد الكريم الخطابي التي توجد بحوزتها، بعد أن استحوذت الجيوش الفرنسية عليها سنة 1926. كما تأتي هذه المراسلة، يتابع المصدر ذاته، أيضا في سياق المبادرات المشتركة للمؤسستين الرامية للنهوض بالأرشيف المغربي، خاصة في إطار وحدة حفظ الذاكرة والنهوض بالتاريخ المغربي بكل روافده، المحدثة لدى المجلس. وأكدت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال المراسلة ذاتها على أن "حفظ الذاكرة الجماعية محور مهيكل في عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان". وذكرت بوعياش أن "الأرشيف الوطني، علاوة على قيمته الرمزية، له أهمية بالغة في توطيد دولة الحق والقانون وفي قراءة الأحداث التاريخية، خاصة ما يتعلق منها بتاريخنا الراهن". وذكر البلاغ ذاته أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أطلق، في ماي 2021 وحدة، محدثة لدى الرئاسة، تعنى بالأساس بقضايا حفظ الذاكرة الوطنية والنهوض بالتاريخ المغربي بكل روافده. وشدد المصدر ذاته على أن المجلس ومؤسسة أرشيف المغرب يوليان أهمية بالغة لمسألة استرجاع الأرشيف المغربي من أجل استكمال ورش صيانة الذاكرة الجماعية والأرشيف الوطني وحفظهما.
