عبر فصيل "وينرز"، المشجع لنادي الوداد الرياضي، عن خيبة أمله من أداء الفريق خلال الموسم الكروي المنصرم، واصفا إياه ب"الثالث على التوالي بدون ألقاب"، وهو ما اعتبره دون مستوى تطلعات الجماهير الودادية، مؤكدا أن الوداد فريق اعتاد التتويج ولا يقبل إلا بالصدارة. وفي بلاغ صادر عنه، حمل الفصيل المسؤولية المباشرة لرئيس النادي، مشيرا إلى أن سلسلة من الأخطاء ساهمت في هذا الإخفاق، سواء على الصعيد الإداري أو التقني. كما أشار إلى ما وصفه ب"التحامل" من قبل العصبة الاحترافية، من خلال قرارات لجان البرمجة والتحكيم، والتي رأى فيها محاولات لكبح مسيرة الفريق. وشدد البلاغ أيضا إلى "سوء تدبير الانتدابات"، حيث تم التعاقد مع لاعبين لم يقدموا الإضافة المطلوبة، ومن بينهم ثلاثة لاعبين برازيليين لم يظهر لهم أي أثر يذكر، واعتبر الفصيل غياب هيكلة تقنية واضحة، في ظل غياب مدير رياضي. وتوقف "وينرز" عند أرقام تبرر حجم الأزمة، حيث لم يتمكن الفريق من تحقيق الفوز في 16 مباراة من أصل 30 ضمن البطولة، وكان الأكثر تعادلا (12 مباراة)، وهو ما يعكس حسب تعبيرهم عن غياب النجاعة التكتيكية وافتقار الفريق للحلول داخل الملعب. وانتقد الفصيل أيضا ما رآه تقاعسا في الدفاع عن مصالح النادي، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع قرارات تحكيمية اعتبرت مجحفة، دون أن يقابلها أي رد فعل رسمي قوي من إدارة النادي. ورغم الإشادة بخطوات تجديد هيكلة الإدارة، خاصة على مستوى الفئات السنية والفريق النسوي، أكد الفصيل أن هذه التحركات غير كافية بالنسبة لناد يصنف ثانيا على مستوى القارة الإفريقية، مشددا على أن سقف الطموحات يظل أعلى بكثير. واعتبر "وينرز 2005" أن ما جرى يمكن اعتباره بداية مرحلة جديدة عقب فترة انتقالية صعبة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن قيمة النادي وتاريخه لا يحتملان التبرير أو الانتظار، داعيا رئيس النادي إلى تحمل المسؤولية واتخاذ قرارات جريئة قبل انطلاق كأس العالم للأندية، التي باتت على الأبواب، مؤكدا أن "التقصير في التخطيط هو تمهيد للفشل". وفي ختام البلاغ، دعا الفصيل جميع مكونات النادي إلى التكاتف وتجاوز الخلافات، معتبرا أن الوحدة والانسجام داخل العائلة الودادية هو السبيل الأمثل للنهوض بالنادي، الذي يحتفل بعام جديد في مسيرته الممتدة عبر 88 سنة من الإنجازات.