افتتحت، أمس السبت، فعاليات الدورة الرابعة من الأيام الثقافية المغربية بمدينة غافا الإسبانية (على بعد 20 كلم جنوببرشلونة)، في أجواء احتفالية وودية. يهدف هذا الحدث الثقافي، الذي تنظمه الجمعية المغربية "Unió Germans del Món"، بشراكة مع جمعية أبي رقراق، على مدى يومين، إلى تعريف الجمهور الكاتالوني بمختلف التعبيرات الثقافية المغربية من خلال سلسلة من الأنشطة الفنية والحرفية والموسيقية، مع تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المغرب. وأقيم حفل الافتتاح بمقر بلدية غافا بحضور مندوب الحكومة الإسبانية في كتالونيا، كارلوس برييتو، وعمدة المدينة، جيما باديا، والقنصل العام للمملكة في برشلونة، شريف الشرقاوي، ونائبة رئيس جماعة سلا، لطيفة المحمدي. وفي كلمة له بالمناسبة، نوه السيد برييتو بتنظيم هذا الحدث، الذي وصفه بأنه "موعد لا محيد عنه للاحتفاء بالتنوع، والحوار، والروابط المتينة التي تجمع بين المغرب وكتالونيا وإسبانيا". كما أعرب عن امتنانه للمنظمين لدورهم الفاعل في تعزيز العيش المشترك والاحترام المتبادل، مشيرا إلى الأثر الإيجابي لمثل هذه المبادرات في دعم التماسك الاجتماعي في سياق متعدد الثقافات. ومن أبرز فعاليات هذه النسخة معرض للصناعات التقليدية بالتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط-سلا، وورشات للحناء، وعروض للخط العربي، إلى جانب فضاء مخصص لمستحضرات التجميل الطبيعية المستوحاة من التراث المغربي العريق. وتخلل هذه المناسبة تنظيم حفل موسيقي كبير في الهواء الطلق، أحياه فنانون مغاربة مرموقون من بينهم الدوزي وتيحيحيت، الذين أمتعوا الجمهور بأداءات متميزة مستوحاة من التراث الموسيقي المغربي الغني. كما تميزت هذه التظاهرة بعرض للأزياء التقليدية المغربية وتذوق المأكولات المغربية، مما أتاح للزوار خوض تجربة حسية غنية تعكس أصالة وثراء الثقافة المغربية.