انتهت قمة الجولة الثانية من البطولة الاحترافية "إنوي" لكرة القدم بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي، مساء اليوم الأربعاء، على إيقاع التعادل السلبي، في مباراة مثيرة احتضنها مركب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، وشهدت متابعة جماهيرية كبيرة أضفت على "الكلاسيكو" نكهة خاصة. و منذ الدقائق الأولى، اتضح الطابع التكتيكي للمواجهة، حيث تبادل الفريقان السيطرة في الشوط الأول، مع محاولات هجومية متفرقة من جانب الرجاء عبر مهاجميه، قابَلها الفريق العسكري بهجمات مرتدة منظمة، غير أن غياب الفعالية أمام المرمى وتألق الحراس حالا دون ترجمة الفرص إلى أهداف، لينتهي الشوط الأول على البياض. و مع بداية الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة اللعب بشكل ملحوظ، ونجح الجيش الملكي في تسجيل هدف بدا أنه سيغير مجريات اللقاء في الدقيقة 54 بواسطة أنس باش، إلا أن الحكم لجأ إلى تقنية الفيديو المساعد "الفار" التي أكدت وجود لمسة يد قبل التسديد، ليُلغى الهدف وسط احتجاجات من لاعبي الفريق العسكري. إصرار الجيش الملكي تواصل بضغط هجومي متواصل على دفاع الرجاء، ما أسفر عن إعلان ركلة جزاء في الدقيقة 69 بعد خطأ على يوسف الفحلي، غير أن تقنية "الفار" تدخلت للمرة الثانية وألغت القرار، لتتضاعف حسرة لاعبي العساكر الذين كانوا الأقرب لافتتاح التسجيل. أما الرجاء، فحاول بدوره استغلال المساحات عبر هجمات مرتدة وهفوات دفاعية للفريق الرباطي، لكنه افتقد للنجاعة الهجومية، إذ لم يتمكن من خلق فرص محققة تهدد مرمى الحارس محمد رضا التكناوتي. ومع اقتراب النهاية، ضاعف الجيش الملكي ضغطه بحثا عن هدف الفوز، غير أن دفاع النسور ظل متماسكا، لتنتهي المواجهة بدون أهداف. وبهذا التعادل، رفع كل من الرجاء والجيش الملكي رصيده إلى 4 نقاط من مباراتين، ليتقاسما المركز الثاني في سلم الترتيب، في انتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الجولة. ويعكس هذا "الكلاسيكو" حجم التنافس التاريخي بين الفريقين، والذي يظل حاضرا بقوة رغم غياب الأهداف، حيث قدم الطرفان مباراة غلب عليها الصراع التكتيكي والإثارة في التفاصيل الصغيرة.