لقاءات تجارية تجمع تعاونيات مغربية وفعاليات دولية بمعرض أبوظبي للأغذية

لم تكن فعاليات الدورة الرابعة من "معرض أبوظبي الدولي للأغذية"، المقامة على مدى ثلاثة أيام برحاب مركز "أدنيك"، فرصة لعرض المنتجات المجالية المغربية فقط، وإنما شكلت أيضا مناسبة للعارضين المغاربة من أجل الانفتاح على الفعاليات الاقتصادية الخليجية وكذا الدولية.
وأذِن قَصُّ شريط هذه الفعاليات بانطلاق اللقاءات التجارية (B2B) بين ممثلي التعاونيات المغربية ومستثمرين وفعاليات اقتصادية مهتمة بالمنتجات الأصلية للمملكة، لا سيما كل ما له علاقة بتيمة "الأسبوع العالمي للغذاء".
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن عشرات اللقاءات التي تمّت بين الطرفين خلصت، بنسبة مهمة منها، إلى اتفاقيات وتفاهمات جد متقدمة تقضي بتمكين الطرف الثاني من منتجات مغربية، سواء تعلّق الأمر بالزيوت أو بباقي المنتجات، لا سيما تلك التي يظهر فيها تفوّق دولي للمملكة.
جاءت هذه الجلسات بعد إشعار الطرف المغربي بوجود رغبات مختلفة لاقتناء منتجات مجالية، سواء من قبل فعاليات اقتصادية خليجية أو دولية، رأت في هذه المنتجات "الجودة المطلوبة".
وواكبت وكالة التنمية الفلاحية (ADA)، عبر كوادرها المختصة، هذه اللقاءات، وقد حاولت جاهدة تقريب التعاونيات المغربية من شركائها المستقبليين، في أفق التوصل إلى شراكات واتفاقيات اقتصادية نهائية تعبّد الطريق أمام المنتج الذي يحمل علامة "ميد إن موروكو" إلى الخارج.
تروم هذه اللقاءات، بحسب الوكالة، "فتح آفاق جديدة لقطاع المنتجات المحلية المغربية، وكذا تطوير شراكات استراتيجية تهدف إلى تصدير هذه المنتجات، خاصة نحو بلدان منطقة الشرق الأوسط".
وستستمر هذه الجلسات التجارية خلال اليوم الثالث الأخير من الدورة الرابعة من معرض "أديف"، وسط ترقّب وصول عددها إلى أزيد من 250 لقاء، وهو ما يعِدُ الجانب المغربي بفُرصٍ واعدة.
وحرصت وكالة "ADA" على جعل الدورة الحالية من هذا المعرض قاطرةً بالنسبة لهذه التعاونيات، التي تشارك غالبيتها لأول مرة في هذا الحدث، بل وتشارك للمرة الأولى في معرض يُنظم خارج التراب الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن 25 تعاونية مغربية تشارك في دورة هذه السنة من المعرض المذكور، التي تحقّقت خلالها مشاركة وازنة للمملكة بالموازاة مع غياب غالبية دول المنطقة المغاربية.
ومن مميزات الحضور المغربي كذلك أن التعاونيات المشاركة تمثل جميع جهات المملكة، وتضم أكثر من 600 فلاح صغير، منهم 52 في المائة من النساء القرويات، وهو معطى يعكس شمولية المبادرة والأبعاد الاجتماعية المرتبطة بها.