في تطور دبلوماسي لافت، وجهت الصين رسالة طمأنة للمغرب قبل أسابيع قليلة من موعد مناقشة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لقضية الصحراء المغربية. ويأتي هذا الموقف في انسجام تام مع التصريحات التي أدلى بها الرئيس الصيني خلال اجتماعه، يوم 21 نونبر 2024 بالدار البيضاء، مع الأمير مولاي الحسن، والتي أكد فيها دعم بلاده لجهود المغرب في الحفاظ على استقراره ووحدته الترابية وتعزيز التعاون الثنائي. هذه الرسالة تعكس متانة العلاقات المغربية الصينية وتزايد أهمية الرباط كشريك استراتيجي لبكين في المنطقة المغاربية وإفريقيا، خاصة في ظل السياق الدولي المتقلب وتنامي الأدوار الجيوسياسية للصين في القارة. ويرى مراقبون أن الموقف الصيني الأخير سيمنح المغرب زخماً إضافياً في الدفاع عن مواقفه أمام الأممالمتحدة، ويعزز موقعه كشريك رئيسي لبكين في مشاريع "الحزام والطريق" والاستثمارات الكبرى بالمغرب.