في خطوة أثارت موجة من التساؤلات بين عشاق كرة القدم والإعلام الرياضي، كشف تقرير حديث لصحيفة "ذا أتلتيك" أن نادي ريال مدريد الإسباني قرر مرة أخرى مقاطعة حفل الكرة الذهبية لهذا العام، وذلك للمرة الثانية على التوالي، رغم أن هذا الحدث يعتبر الأبرز على مستوى الجوائز الفردية في عالم كرة القدم. وكان الفريق الملكي قد غاب عن نسخة العام الماضي بعد أن تأكد عدم حصول أي من لاعبيه على الجائزة، ما حرم مدربه كارلو أنشيلوتي من فرصة استلام جائزة يوهان كرويف كأفضل مدرب، كما ضيع على النادي لقب "فريق العام"، الذي يعد تقديرا رمزيا للإنجازات الجماعية. و هذا الموسم، يبدو أن ريال مدريد يكرر الموقف ذاته، على الرغم من ترشيح أسماء لامعة من صفوفه مثل فينيسيوس جونيور، جود بيلينجهام، كيليان مبابي، تيبو كورتوا، ودين هويسن. وحتى اللحظة، لم يصدر النادي أي بيان رسمي حول مشاركته أو موقفه من الحفل، ما أثار جدلا واسعا بين المتابعين والمحللين الرياضيين. و وفق الصحيفة، يعزى هذا التوجه إلى إرادة شخصية لرئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي يشرف على جميع القرارات الاستراتيجية داخل القلعة الملكية، في حين يرى خبراء التسويق والعلاقات العامة أن مقاطعة الحفل تفوت على ريال مدريد فرصة ذهبية لتعزيز صورته عالميا، خصوصا في ظل المنافسة الشرسة بين الأندية الأوروبية على تسليط الضوء على نجومها وتعزيز حضورها الإعلامي. ويطرح الموقف عدة تساؤلات حول مدى تأثير القرارات الشخصية داخل الأندية الكبرى على صورتها الدولية، في وقت ينظر فيه إلى الجوائز الفردية ليس فقط كتكريم للإنجاز الرياضي، بل أيضا كأداة لتعزيز العلامة التجارية والتواصل مع الجماهير على نطاق واسع.