تمكنت عناصر الأمن الوطني، بتنسيق محكم مع مصالح الجمارك بمعبر الكركارات الحدودي جنوب مدينة الداخلة، اليوم الأربعاء، من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي 196 كيلوغراما، كانت في طريقها إلى إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، في عملية عكست درجة اليقظة العالية والتنسيق الميداني بين مختلف الأجهزة الأمنية. وأكدت المصادر الأمنية أن نجاح العملية جاء نتيجة تنفيذ إجراءات مراقبة وتفتيش دقيقة، استعملت فيها أحدث وسائل الكشف، بما في ذلك الكلاب المدربة، ما مكن من اكتشاف المخدرات المخبأة بعناية داخل حمولة من الأثاث المنزلي على متن شاحنة مغربية الترقيم. وتم توقيف سائق الشاحنة البالغ من العمر 34 سنة مباشرة لإخضاعه للتحقيق ومعرفة جميع تفاصيل العملية. وفي سياق ذلك، فتحت المصالح الأمنية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يهدف إلى تحديد هوية جميع المتورطين في شبكة التهريب، وكشف امتدادات هذه الأفعال الإجرامية على الصعيد الوطني والدولي، خصوصا مع وجود دلائل على احتمال أن تكون هذه العملية جزءا من شبكة منظمة تعمل على التهريب عبر الحدود. وتندرج هذه العملية ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات الأمنية بمعبر الكركارات لضمان أمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، والتصدي لكل أشكال الجريمة العابرة للحدود. وتؤكد هذه العملية على جاهزية وكفاءة الأجهزة الأمنية المغربية، وقدرتها على التصدي لمحاولات التهريب، وحماية المجتمع والحدود الوطنية من أي تهديدات محتملة. كما يعكس نجاح هذه العملية مستوى التنسيق المستمر بين مصالح الأمن والجمارك، وحرصها على متابعة كل محاولة تهريب بالصرامة القانونية، ما يسهم في الحفاظ على الأمن العام، وحماية سلامة المواطنين، وضمان تطبيق القانون بصرامة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد.